قلت َلِي أَنْتَ الْفِعْلُ
وَصَرَّفَتنِي مَفَاعِيلَ
..التفتُّ فجأة فما وجدت إلا أثار تبغكِ وخطواتك على رمال الصمت قلت أتبع الاثار حتما ستوصلني إلى بقعة من ضوء يديك
؛ تحملني إلى شجرة عند هضبة فرحك
؛ ترافقني إلى فضة من لمعان حرفك
؛ هذه الأثار.. هذه العلامات كانت متوهجة لم تكن أثارا بالمعنى المتداول للوهم كانت خواتم؛ روائح؛ كانت أصابع دهشة على طريق الفقد؛ قلت وليكن أذكر إني كنت خرجت من غرفتي التي في حلقي ونزلت أدراج عزلتي وقد سمعت هاتفا منك؛ كان الوقت ليلا حين انتهى إلى سمعي صمتك
قلتِ: تصفح ألبوم عزلتي فيك.
أخَذَتنِي إِلَى اْلبَيَاضِ
قلت
اِقْرَْأنِي
كان الطقس نسخة مطابقة للاصل من ذلك الفقد الحار الملتاع؛ أما الشارع فهو يؤدي إلى ضرب من الجنون غير العضوي. الرطوبة شديدة هنا لولا إن الأشجار كانت تعاني من شيء من الربو لذلك رأيت أن ألامس جزعها وهي تنتظر اطلالتك لتكفَّ عن سعال جاف؛لمحت شيخا في التسعين ينحني على جذع شجرة اوكاليبتوس اعتقدت انه يتبول واذ اقتربت منه اكثر كان في أوجِّ اللالتذاذ كان يستمني دونما جهد بارز؛ لم أكن لأهتم بالأمر لولا إن الشجرة المسكينة كانت في حاجة لشيء من الماء وليس لرعاف العمود الفقري؛ المهم تفقدت جيوب حيرتي كانت منتفخة وانتفاخها وَرَمِي لا يمكن استئصاله إلا بمبضع لفْتَتِك
أَسْكَنَتنِي الغِياب َ
قلت
كُنْ لَوْعَتِي
تَراَنِي فَصَاحَتَكَ
قلت في نفسي لا بد من استعجال حل لمسألة الموت المؤجل..كان الليل مبللا برائحة غيابك أعتقد اني كنت مفتونا بذلك لذلك انتشيت فجأة وشرعت في الرقص ليس على طريقة زوربا ولكن على طريقة الشطح الصوفي وليس كذلك تماما بما إن بائع انتيكات توقف يشير ان لديه منحوتة من عصر الانكا فيه شبه مني قلت اذا أرقص على ايقاع الثور الجالس؛ بالمناسبة كنتِ تركتِ خُصلة من حزنك على كتفي كانت تشبه حزن مساء هندي بعد الابادة..
ألْبَسَتنِي الْعَرَاءَ
قلت
أَنْتَ الآَنَ تُرْجُمَان ِالريح
دربتني على الفرح
تراشقنا بالصباحات
داعبنا الكلام حتى أصابه الوجوم
كنت أفكر ان اتناول قارورة بيرة على نخب افتقادي لك خشيت ان أسكر ولن أجد شارعا يعود بي الى الدار فشربت خمرا رخيصا و خربشت على الطاولة مطلع قصيدة لسركون بولص اذكر ايضا اني كتبت اسمك بالمقلوب وياللدهشة رأيتك لهفة في عيون السكارى وشغفا بين أصابع عتمة سكرى
يا امرأة من خزف الشهوة صنعتك اللآلهة
يا سيدة الكعب العالي يشرح رغوة الجسد في توهجه الحميمي
يا انثى العشيات التي يطل منها صباح الأطفال وورع المطر
لست وحيدا تماما
لكنني في اتجاه أن أجن ليس من أجل الحصول على بطاقة إعاقة ولكن من اجل ان اتلذذ عشقي لك
جئتني بِالنِّسْيَانِ
قلت
اُتلُ مَزَامِيرَ الذّاكِرَةِ
َأفْرَجَت عَن ْسِرِّي
جَعَلَتهُ مَقَامًا لَك
- آخر تحديث :
التعليقات