عنه
عن هذا الذي يقف
خلف ليله
متشحاً بالبياض
لم تكن رقة القلب
أو سواده
ليس هناك
سوى المعنى الأول
نفسه
البكاء الأول
أحلام القبلة التي أختفت
ونحن نتحدث
عن قصص الثلج
لهذا تذكرتُ
'سينما الخيام'*
أفلام البراءة الأولى
وجلوسنا الطويل في المقاهي
التي كنا نستحضر فيها
الأبدية
'ثلوج **'
والليالي المجلجلة
بالشعر
قصص السفر
وخروجنا وحيدين
تلك الليلة البعيدة
نتكلم عن الخسران
عن لوعة الحب
عن شتاء يقيم فينا
بلا ثلج
لهذا
كانت أحلامنا دافئة
كالعطر.

* من دور السينما المعروفة ببغداد.
** مقهى تقع بالقرب من سينما الخيام
.