ببطءٍ، مِدْ أصابعك في رمادِ المتاهات
لِمَ المتبقي...!.
أشياؤك مبعثرة في حانات اللهب
ابصق، قَد تكون للحظةٍ برداً وسلاما
وأنتشل من ذاكرة الحريق:
غسيلك الهارب إلى حقول الضياع
طينٌ في ثقوبِ أحذية الحرب
حزمة التعاويذ قُرب شاهدة قَبر اُمَكّ
هَمس الراحلين في خشب الانتظار
بثور خمره في كؤوسٍ أهملها الموتى
أَجِنَّة أجهضتها حيامن القطيع
نشوة قبلات في محطات النزوح
أرجوحة هزّتها حِبال طفولة
حقيبةٌ عائمة في فضاء القَرف.
***
مِدْ غفوة عقلك لِجسدك العائم
على متاريس الضجيج
انتشل أصابعك،
أشياءَك
وكلّ الخسارات
وأمض ...!
إلى أين؟
إتّعض أيها الغافل
سِر، كما الأشياء الطافية
على موج الغفلة
لا يكتم سّرك أو حسرتك
إلا حدائق منسيّة
يضاجعها ضباب الفجر...