كأنهُ سَيَطلُّ على جهةٍ
يَحُولُ غبارٌ بينهُ وبينها، كبحيرةٍ
ابعدَ مِن كلماتهِ بسربِ بجعٍ
ينكشُ ريشهُ، مُتفكّراً بأُفقٍ لغدٍ
وجناحٍ يصلُ عشَّهُ بسلام
....
....
اللهبُ كان هناك
لهبُ شمعةٍ جوارَ رصاصة
وضِعَتْ لتأملاته
في حُجرةٍ لا يؤدي اليها
سُلّمٌ
انما بِنَواياكَ تَصِل
إ ن كنتَ مثلهُ في النُّحول
وهداياكَ تكفي سلَّتينِ من الاحزان,
إ ذا ما قامَ باكرا وانجزَ القصيده.
سيصعدُ اليهِ حيدر صالح مُسرعا
يُسلِّمهُ الرياحَ مُرَقعة ً
وسحابة ً مُخيَّطةً بِمِخْيَطٍ منْ دُخان
ثمَّ يهبطُ الدامور
مُتذوِّقاً البحرَ بأصابعِ قصيدةٍ مبتورة
عِقابا على مدائحِ الموج
وجزالةِ اعطياتِ زَبَدٍ لزبد
ويرى البحرَ بقيافةِ ملكٍ يصعدُ زورقه
ويتهادى طربا إزاء غرقىً لم يطالبوا احدا
انْ يجففَ ثيابهم
لهذا كلماته مبللةٌ بمطرٍ بعيد....
لهذا يتخّيل الضبابَ
ويفسح له في طريقه الى اللا اين

يقول rdquo;شووووووو بنا rdquo;
ويبتعد لا ندري اين
وغيلان يصعدُ اليه
متمايلاً كأن طرفي سترته شراعا ن ضربتهما عاصفة
ويسلِّمهُ قفلا ما
مفتاحهُ كلمة سرّيه
يصدِّقها الجحيمُ، فيطلقُ أسراه
آخرَ الليلِ، في بيروتَ على الحاجز
عندما يغلي في اباريقِ الكفاح المسلّح
شايٌّ لاذع بالمرميّه....
....
منفعلونَ بالجماال
في انطلاقنا اليه بسرعة درّاجاتٍ ناريّة
وباصابعنا العابثةِ نتشبّث ُ بالسُّلم الخشبي
مُفترِضين: لابدَّ من الاعالي
وأحدٍ ما يضربُ بسياطه الجيا دَ
الى المضمار
مراهناً على هتافنا العالي
على بحرٍ سيفتح نوافذه ويرمي الينا مع كلّ موجةٍ
قمصاننا الزبديّة، مُشاجرينَ جنيّاته وملوّحينَ لهنّ
ولغيرهنّ بقبضةِ مِلحِنا الباقية
موج وخيولٌ وقتنا
زبدٌ واعرافٌ لهونا
صاعدين
وهابطينَ
على عجلٍ
فيما هو يحملقُ في ضياعه
ولسهوٍ
تتدحرجُ قنبلة جوارَ اللهبِ
فيردها الى المكان، كعائدٍ منَ الحرب الى اولاده
الى زوجةٍ تعدُّ العشاءَ ليتامى مُحتملين...
لها
كإمراةٍ له لو تنازلَ عن عرشهِ
وفاوضَ المنفى على حقيبةٍ غير مرئيّة
ومشجبٍ وهميٍّ لثيابهِ
وبضعِ عرباتٍ واقفة
بافتراض انها سيبيريا
لكلّ نفيٍّ
ومرابينَ قد كسبوا الرهانَ
على الثلوج، حيث يسطعُ الفأسُ
ولا معطفَ لك كي تخفي الجريمة
كأيّ راسكولنيكوف
لم يعد الثأرُ على القائمة
ولن يصفّي حسابهُ القلبُ
إلا مع قلبهِ المُشرّد
آخذاً به من تلابيبه
ومُلقيه على القارعة
مُفَرِّجاً عليه كلّ عابرٍ
ثمّ يضع يديه على الرصيف، كَمَنْ يُعلنُ القسم
حاصلا على الدرجة
بعدَ الدرجة
لصعودِ سُلّم الفاقةِ
الى ذروتها
والعودة منها فارغ اليدين
وبالكاد تُلمحُ الشاهدة
وسطَ ضجيج شعب مَلّ من الانتصار, ويريد
ان يموت بسعادة
[email protected]