لا شيء معلقٌ على الجدار
مساحةٌ شاسعةُ تمتد من عينيّ وحتى أعماق ذلك البياض
نظراتي محكومة بدقة على الحائط وبريق ذكرى يرسم شرخاً من نور يتحرك على البياض،
أحياناً أسأل نفسي
لم هذا الجدار يشبه بيتاً للملائكة؟
مملكةُ كاملة من العذرية !
أقول:
كيف تقلّصت ألوان الكون الى هذا اللون الأبيض اليتيم؟
أمام الحائط يوجد فانوس ملوّن أهدتني أياه أمرأة عاشقة
في يومٍ ما حين كانت الثواني تتقلّص لتبغي معنىً واحداً للذة وفرح اللقاءات،
قالت:
-أشتريه لك حبيبي، هديتي ستنير لك لياليك
هي رحلت و أنا لم أشعل قط ذلك الفانوس،
هو الآن كروح مطفأة أمام الحائط الأبيض.