(سيّداتي سادتي:
هذه كلمتـنا الأخيرة
ـ كلمتـنا الأولى و الأخيرة ـ
الشّعراء قد هبطوا من الأولـمـب)
نيكانور بارا

1

الشّاعر الذي أنفق ثلاثين سنةً و هو يلوّح للسّـفن من فوق رصيف الميناء و يصرخ:(أريد أن أخرج من هذا الغيتو)، تفاجأ أنّ (le journal de tanger) لم يتحدّث عنه هذا الأسبوع، لكنّه فرح ـ كالعادة ـ بصفحة الأبراج (برج الحريّة تحديداً) الذي ظلّ لعُمْرٍ كاملٍ يهْمسُ له: (إنّـكَ في صُـلْب المُغامرة هذا اليوْم) !!

2
الشّاعـر
الذي أدْركَ
قمّة (الجَبل الكبِير)
أَدْركـَـــــتـْـــــــــــــهُ
ال
هَـ
ا
ِو
يَ
ة !!

3
الشّاعر الذي انتهى تمثالا في متحف الشّّمع، خذلته قرون الإستشعار في الإهتداء إلى الرّباط السّحريّ الذي يصل الزّنقات بالزّنقات، الشّوارع بالشّوارع، الحانات بالشّعراء، المقاهي بالكسالى، و الأمّهات بمزار القدّيس (سيدي المَصْمُودِي)، حيث أُشعلُ الشّموع ـ كلّ يوم ـ و أُصلّي لأجْـل الشّاعر الذي انتهى...
انتهى تمثال شمْع !!

طنجة_المغرب