كامل الشيرازي من الجزائر: شهدت مدينة العلمة الجزائرية (350 كلم شرق العاصمة) على مدار يومين، حراكا ثقافيا لافتا بمناسبة احتضانها فعاليات الأيام الأدبية الخامسة عشر، وبحضور كوكبة من النقاد والأدباء الجزائريين، أخذت مجالس النقاش التي احتضنتها قاعة المجمع الثقافي وأشرف عليها الأديب الجزائري المبدع quot;كمال قرورquot;، طابعا مميزا حفل بإسهامات شائقة حول أفق الخطاب النقدي المعاصر ونظرياته، إضافة إلى أثر المناهج النقدية في النقد الحديث بالجزائر والعالم العربي.
وفي معرض مداخلته، شدّد الدكتور والناقد الجزائري quot;عبد الغني بارةquot; على حاجة النقد الأدبي إلى إبداع، والتبحّر في تفصيلات المدرسة البنيوية وكذا النظرة الهرمونيطيقية التفكيكية، كما ألّح بارا على التأسيس لمتغيرات جديدة والخروج عن أسيقة التنميط، ولفت الأكاديمي البارز بجامعة سطيف الجزائرية إلى أنّ نموذج الراحل درويش يمثل ذات الموت كتابة، فقصيدته تعدم نفسها وتقتل صاحبها وتذهب إلى القبر، وأشار بارة أيضا إلى كون الذات الدرويشية صوت نصي.. فدرويش ينكتب داخل نصه.
من جهتهما، ركّز كل من أ/سفيان زدداقة والباحث عبد الغني دريدي على حساسية الانفتاح دون انمحاء أو تماهي، متكئين على نظرة quot;رولان بارتquot; بشأن ميلاد القارئ النموذجي وتموقع المؤلف كقارئ أول وفق ثنائية الذات الكاتبة والذات القارئة.
وفي مساجلات نقدية، لاحظ متدخلون أنّ النص الثقافي هو جملة كمونات، وذهب آخرون إلى إبداء احترازهم بشأن إلغاء المدونة التاريخية الدوغمائية الثيولولوجية، بينما حاول البعض مقاربة جاك دريدا صاحب النص الشتاتي الذي أراد أن يتموضع، وكذا إدوارد سعيد الذي لا يقرّ بوجود الأنا والأنت.. إذ يجب أن نقول نحن تراثيا وفلسفيا وتاريخيا، فيما عقّب عبد الغني بارة على المداخلات بحتمية استنبات نظرية نقدية والفرار من القوالب الفارغة، ملاحظا أنّ الأمة العربية بحاجة إلى حالة تثوير.
بدوره، سعى الناقد الجزائري quot;بن ساعد قلوليquot; إلى تفكيك نصية مواطنه الراحل quot;عمار بلحسنquot;، من حيث كتابة العناصر النصية في إطار السميائية، وارتباط الأخيرة بالتأويل، بينما تناول الناقد محمد بن زيان موضوعة quot;الممارسة النقدية وجدل الأنساق والسياقاتquot;، وانطلق من المتصورات النقدية وجمالية التلقي، ليؤيد نقد يفكك الأنساق ويمايز بين ما هو ثقافي وما هو اجتماعي وفق مركزية معيارية.
من جهته، تطرق الأستاذ سليم بركان إلى quot;الخطاب النقدي ولسانيات النصquot;، وتساءل بداية عما إذا كان من الأجدى توخي خطاب إبداعي أم خطاب نقدي؟، متصورا أنّ البنيوية أقرت بفهم النص، واتكأت على الإرث اللساني لتؤسس جهازا مقولاتيا لتحليل النص اعتمادا على الناص، وبناءا على قول النصية بالانسجام والاتساق، قدّر بركان إمكانية قراءة إجرائية بأنظمة ودلالات أخرى كالممارسات النحوية والنحوية الوظيفية.
وكان ختام هذه الأيام الأدبية مسكا، من خلال قراءات شعرية أبدع فيها كل من الشعراء علي مناصرية وعبد الرحمان بوزربة ورابحي حمدي ورجاء صديقي، إضافة إلى سليمة ماضوي، علاوة كوسة والقاص الشعري خالد ساحلي، فيما تمتع الحضور بأوبيرات quot;عين تافتيكةquot; لمؤلفها quot;عبد الوهاب تمهاشتquot; والتي روت فصولا من مدينة العلمة العريقة.
وفي معرض مداخلته، شدّد الدكتور والناقد الجزائري quot;عبد الغني بارةquot; على حاجة النقد الأدبي إلى إبداع، والتبحّر في تفصيلات المدرسة البنيوية وكذا النظرة الهرمونيطيقية التفكيكية، كما ألّح بارا على التأسيس لمتغيرات جديدة والخروج عن أسيقة التنميط، ولفت الأكاديمي البارز بجامعة سطيف الجزائرية إلى أنّ نموذج الراحل درويش يمثل ذات الموت كتابة، فقصيدته تعدم نفسها وتقتل صاحبها وتذهب إلى القبر، وأشار بارة أيضا إلى كون الذات الدرويشية صوت نصي.. فدرويش ينكتب داخل نصه.
من جهتهما، ركّز كل من أ/سفيان زدداقة والباحث عبد الغني دريدي على حساسية الانفتاح دون انمحاء أو تماهي، متكئين على نظرة quot;رولان بارتquot; بشأن ميلاد القارئ النموذجي وتموقع المؤلف كقارئ أول وفق ثنائية الذات الكاتبة والذات القارئة.
وفي مساجلات نقدية، لاحظ متدخلون أنّ النص الثقافي هو جملة كمونات، وذهب آخرون إلى إبداء احترازهم بشأن إلغاء المدونة التاريخية الدوغمائية الثيولولوجية، بينما حاول البعض مقاربة جاك دريدا صاحب النص الشتاتي الذي أراد أن يتموضع، وكذا إدوارد سعيد الذي لا يقرّ بوجود الأنا والأنت.. إذ يجب أن نقول نحن تراثيا وفلسفيا وتاريخيا، فيما عقّب عبد الغني بارة على المداخلات بحتمية استنبات نظرية نقدية والفرار من القوالب الفارغة، ملاحظا أنّ الأمة العربية بحاجة إلى حالة تثوير.
بدوره، سعى الناقد الجزائري quot;بن ساعد قلوليquot; إلى تفكيك نصية مواطنه الراحل quot;عمار بلحسنquot;، من حيث كتابة العناصر النصية في إطار السميائية، وارتباط الأخيرة بالتأويل، بينما تناول الناقد محمد بن زيان موضوعة quot;الممارسة النقدية وجدل الأنساق والسياقاتquot;، وانطلق من المتصورات النقدية وجمالية التلقي، ليؤيد نقد يفكك الأنساق ويمايز بين ما هو ثقافي وما هو اجتماعي وفق مركزية معيارية.
من جهته، تطرق الأستاذ سليم بركان إلى quot;الخطاب النقدي ولسانيات النصquot;، وتساءل بداية عما إذا كان من الأجدى توخي خطاب إبداعي أم خطاب نقدي؟، متصورا أنّ البنيوية أقرت بفهم النص، واتكأت على الإرث اللساني لتؤسس جهازا مقولاتيا لتحليل النص اعتمادا على الناص، وبناءا على قول النصية بالانسجام والاتساق، قدّر بركان إمكانية قراءة إجرائية بأنظمة ودلالات أخرى كالممارسات النحوية والنحوية الوظيفية.
وكان ختام هذه الأيام الأدبية مسكا، من خلال قراءات شعرية أبدع فيها كل من الشعراء علي مناصرية وعبد الرحمان بوزربة ورابحي حمدي ورجاء صديقي، إضافة إلى سليمة ماضوي، علاوة كوسة والقاص الشعري خالد ساحلي، فيما تمتع الحضور بأوبيرات quot;عين تافتيكةquot; لمؤلفها quot;عبد الوهاب تمهاشتquot; والتي روت فصولا من مدينة العلمة العريقة.
التعليقات