فتيحة النوحو من المغرب: ينفلت الكاتب المغربي رشيد مشقاقة من عقال سلطته التقديرية كقاضي لسلطة النص الشبه التخييلية، وذلك عبر روايتهquot; شهرزارquot;. والروائي الذي صدرت له عدة مؤلفات قانونية، لم يتخلص من الرقيب الاخلاقي حيث استبدل عنوان الرواية الاصلي quot;أمنا آدمquot; بشهرزار تجنبا للانزلاق والتأويل، كما ضل وفيا للشرط القانوني في البناء الروائي من خلال الشخصية المحورية quot; أمل الوردي quot; التي تدور في فلك quot; الحق quot;بأبعاده المتعددة سواء الذي تمنحه الطبيعة أو الذي تمدنا به كل من السلطتين الزمنية والدينية، وكلها تتقاطع لتخلق نوعا من الصراع الذي يفضي لدهاليز القضاء والحياة معا.
quot;فأمل الوردي quot;التي ستلبس ثوب شهريار، مستعيرة فقط حرف quot;الزينquot; من شهرزاد كرمز لزنزانة سجنت نفسها بها، وأضاعت المفتاح عمدا، نكاية بالفكر الذكوري الذي استبطنته في لا وعيها منذ مرحلة الطفولة...quot; تتذكر حين كان الأستاذ يلقي سؤالا فترفع يدها للإجابة... لكنه يجوب أنحاء الفصل للبحث عن جواب ذكوري... وعندما يفشل يقول علنا: quot;لا أرى أحدا يستطيع الجواب... أجيبي أنت...quot;
فاهتدت ان العلم هو سلاحها للنصر وهو الخيط quot; الرفيع بين حظوظ الانثى والذكر من بني البشر،فاستطاعت بنجابتها ان تحقق فلسفة quot; الفنغ شويquot; الصينية فيما يخص الألوان، حيث ظفرت ببذلة المحاماة السوداء، والكرسي الأحمر بالبرلمان، والوزرة الرمادية بالجامعة quot;اللون المناسب للتدريس الجامعي quot;،كانت كل هذه الألوان إضافة إلى لون اسمهاquot; الوردي quot; بوابتها لاقتحام قتامة بؤر التوتر في المجتمع بفئاته، لتجد نفسها بعد عناء أنها على الهامش،لم تستطع ان تنتصر لأحادية القطب الأنثوي المتطرف بإقناع الآخرين بما تؤمن به، ولا حتى بنات جنسها اللائي لم يستسغن ما أتت به مدونة الأسرة من مكتسبات، ويفسرن بنودها بالكثير من السلبية تتوزع بين السذاجة والسخرية:
ضحكت النساء.....هل حقا يمكن للمراة ان تخطب الرجل؟
نعم: أجابت أمل
وواصلت المرأة....quot; تصوري فتاة تحمل أكياس الطحين والسكر وباقة الورد لتخطب رجلا..
لذا راودتها في أحايين كثيرة أن ما أفكارها إلا صيحة في واد، فالمرأة تقول _تعمد الكاتب عدم منح المتحدثات بالرواية اسماء_ quot; إن نعل الرجل المترب فخر لك quot; والأنكى أن أمل نفسها تترد عمليا أن تنساق وراء ما سطرته من بنات أفكارها وان كانت نظريا تبدي تطرفا في quot;النسويةquot;، حيث وصل بها الأمر للتفكير بمخالفة القانون وذلك بخرق علامةquot; قفquot; quot;...انتبهت إلى نفسها وهي تنظر لجهاز الردار أمامها...فخففت من السرعة وامتعضت وهي ترى علامة قف تهاجمها...وتساءلت ماذا لو لم تحترمها بحجة أن الأمر موجه للرجل دون المرأة quot;، بل أكثر من ذلك فعندما ذهبت لزيارة قبر أمها لاحظت أن المقرئين رجالا، وقالت لماذا هذا الحيف؟ أليست المرأة حافظة للقران؟
أمنا ادم
أمل الوردي لا تأمل في أحلام الأنثى الوردية التي يمنها بها الزواج والأمومة، و لفرط شجبها للأدوار التقليدية للمرأة والحث على تكسيرها ومحوها، سواء تحت قبة البرلمان أو في المحكمة أو الجامعة، لقبها زملاؤها خفية بأمنا ادم إذ يفسرون موقفها بكونها تودquot; ان يصير آدم أنثى وحواء ذكرا وتتغير مظاهر الكون في كل شيءquot;.
لكنquot; أمنا ادمquot; التي بالواقع لا تعيش خارج دورة الليل والنهار كما يبدو لقارئ الرواية، حينما تعمد الكاتب الإشارة للزمن بشكل باهت، ليدرجه بإيحاء أكثر قوة من خلال ثنائية quot; الصخب والعزلةquot;، فأمل وهي تمارس دورها ككائن اجتماعي بالحديث للآخرين،أو الحوار أو المحاججة rsquo; يتم ذلك في ضوء النهار، فيما تنزوي لصقيع الصمت في حلكة الليل وشساعة السرير الشاسع.... quot;وخلفك يبتسم الحائط شديد البرودة.....
ربما ومن خلال الرواية يفسح رشيد مشقاقة القاضي المشروط بإذن التصريح، للأديب المجال للبوح و الإعلان عن انطباعاته حول الحياة -quot;وشؤونهاquot;- التي يعتبرها دارا للتقاضي تحكمها قوانين فضفاضة، ليس بالضرورة هي التي ستوصل بالمتقاضين إلى بر الآمان، والشيء ذاته بالنسبة لمن يترافعون عنهم أو ضدهم قد يضلون الطريق، وما المحكمة ودهاليز القضاء إلا حياةquot; نموذجيةquot; ليس بالبعد المثالي لكن بالحيز المكاني فقط...... لكن الكاتب راد أن يحسم في كل هذه الصراعات الدنيوية والسجال واللغط غير المجدي بآية قرانية ختم بها الرواية: كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرامquot; صدق الله العظيم
quot;فأمل الوردي quot;التي ستلبس ثوب شهريار، مستعيرة فقط حرف quot;الزينquot; من شهرزاد كرمز لزنزانة سجنت نفسها بها، وأضاعت المفتاح عمدا، نكاية بالفكر الذكوري الذي استبطنته في لا وعيها منذ مرحلة الطفولة...quot; تتذكر حين كان الأستاذ يلقي سؤالا فترفع يدها للإجابة... لكنه يجوب أنحاء الفصل للبحث عن جواب ذكوري... وعندما يفشل يقول علنا: quot;لا أرى أحدا يستطيع الجواب... أجيبي أنت...quot;
فاهتدت ان العلم هو سلاحها للنصر وهو الخيط quot; الرفيع بين حظوظ الانثى والذكر من بني البشر،فاستطاعت بنجابتها ان تحقق فلسفة quot; الفنغ شويquot; الصينية فيما يخص الألوان، حيث ظفرت ببذلة المحاماة السوداء، والكرسي الأحمر بالبرلمان، والوزرة الرمادية بالجامعة quot;اللون المناسب للتدريس الجامعي quot;،كانت كل هذه الألوان إضافة إلى لون اسمهاquot; الوردي quot; بوابتها لاقتحام قتامة بؤر التوتر في المجتمع بفئاته، لتجد نفسها بعد عناء أنها على الهامش،لم تستطع ان تنتصر لأحادية القطب الأنثوي المتطرف بإقناع الآخرين بما تؤمن به، ولا حتى بنات جنسها اللائي لم يستسغن ما أتت به مدونة الأسرة من مكتسبات، ويفسرن بنودها بالكثير من السلبية تتوزع بين السذاجة والسخرية:
ضحكت النساء.....هل حقا يمكن للمراة ان تخطب الرجل؟
نعم: أجابت أمل
وواصلت المرأة....quot; تصوري فتاة تحمل أكياس الطحين والسكر وباقة الورد لتخطب رجلا..
لذا راودتها في أحايين كثيرة أن ما أفكارها إلا صيحة في واد، فالمرأة تقول _تعمد الكاتب عدم منح المتحدثات بالرواية اسماء_ quot; إن نعل الرجل المترب فخر لك quot; والأنكى أن أمل نفسها تترد عمليا أن تنساق وراء ما سطرته من بنات أفكارها وان كانت نظريا تبدي تطرفا في quot;النسويةquot;، حيث وصل بها الأمر للتفكير بمخالفة القانون وذلك بخرق علامةquot; قفquot; quot;...انتبهت إلى نفسها وهي تنظر لجهاز الردار أمامها...فخففت من السرعة وامتعضت وهي ترى علامة قف تهاجمها...وتساءلت ماذا لو لم تحترمها بحجة أن الأمر موجه للرجل دون المرأة quot;، بل أكثر من ذلك فعندما ذهبت لزيارة قبر أمها لاحظت أن المقرئين رجالا، وقالت لماذا هذا الحيف؟ أليست المرأة حافظة للقران؟
أمنا ادم
أمل الوردي لا تأمل في أحلام الأنثى الوردية التي يمنها بها الزواج والأمومة، و لفرط شجبها للأدوار التقليدية للمرأة والحث على تكسيرها ومحوها، سواء تحت قبة البرلمان أو في المحكمة أو الجامعة، لقبها زملاؤها خفية بأمنا ادم إذ يفسرون موقفها بكونها تودquot; ان يصير آدم أنثى وحواء ذكرا وتتغير مظاهر الكون في كل شيءquot;.
لكنquot; أمنا ادمquot; التي بالواقع لا تعيش خارج دورة الليل والنهار كما يبدو لقارئ الرواية، حينما تعمد الكاتب الإشارة للزمن بشكل باهت، ليدرجه بإيحاء أكثر قوة من خلال ثنائية quot; الصخب والعزلةquot;، فأمل وهي تمارس دورها ككائن اجتماعي بالحديث للآخرين،أو الحوار أو المحاججة rsquo; يتم ذلك في ضوء النهار، فيما تنزوي لصقيع الصمت في حلكة الليل وشساعة السرير الشاسع.... quot;وخلفك يبتسم الحائط شديد البرودة.....
ربما ومن خلال الرواية يفسح رشيد مشقاقة القاضي المشروط بإذن التصريح، للأديب المجال للبوح و الإعلان عن انطباعاته حول الحياة -quot;وشؤونهاquot;- التي يعتبرها دارا للتقاضي تحكمها قوانين فضفاضة، ليس بالضرورة هي التي ستوصل بالمتقاضين إلى بر الآمان، والشيء ذاته بالنسبة لمن يترافعون عنهم أو ضدهم قد يضلون الطريق، وما المحكمة ودهاليز القضاء إلا حياةquot; نموذجيةquot; ليس بالبعد المثالي لكن بالحيز المكاني فقط...... لكن الكاتب راد أن يحسم في كل هذه الصراعات الدنيوية والسجال واللغط غير المجدي بآية قرانية ختم بها الرواية: كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرامquot; صدق الله العظيم
التعليقات