محمد الحمامصي: مهرجان الأدب العالمى المنعقد بالعاصمة الألمانية برلين فى الفترة من التاسع إلى التاسع عشر من شهر سبتمبر القادم 2009، يستضيف الروائى والباحث د. يوسف زيدان (مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية) الحائز هذا العام على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته الشهيرة عزازيل. حيث يشارك فى المهرجان بأربع مشاركات مهمة، خلال الأيام الخمسة التى يقضيها هناك. وهذه المشاركات الأربع هى: (1) محاضرة عامة عن الأدب فى التراث العربى القديم خلال المراحل المختلفة، وكيف يتواصل العمل الأدبى المعاصر مع هذا التراث (2) حلقة نقاشية عن الإسكندرية كمدينة عالمية عبر تاريخها الطويل من زمن التأسيس حتى العصر الحديث (3) قراءات لمشاهد مختارة من رواية عزازيل (4) قراءات لمشاهد مختارة من روايته الأولى ظل الأفعى. وسوف تقوم إدارة المهرجان بتوزيع ترجمة للنصوص المختارة من الروايتين، إلى اللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية.
يحضر المهرجان خمسة وثلاثون ألف زائر، ويجتمع فيه مائة وثلاثون من كُتَّاب العالم ومبدعيه، يمثلون الثقافات المختلفة والاتجاهات الأدبية المتعددة، منهم مجموعة من كبار الكتَّاب والأدباء العرب.. يذكر أن الترجمة الألمانية لرواية عزازيل، سوف تصدر قريباً ضمن أكثر من عشر ترجمات للرواية إلى اللغات العالمية، تصدرها كبريات دور النشر شرقاً وغرباً.. ومن الطريف أن أولى هذه الترجمات صدوراً، هى الترجمة الكردية التى ظهرت هذا الأسبوع!
ومن ناحية أخرى، قرر يوسف زيدان إلغاء الندوة التى كانت مخصصة فى مهرجان برلين، لتقديم قراءات من روايته الجديدة (النبطى) مفضلاً أن تكون أول قراءة لمختارات من الرواية، فى المؤتمر الذى سينعقد فى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر القادم 2009 بجامعة البتراء بالأردن، وتدور محاوره حول الإنتاج الفكرى لمجموعة من كبار المفكرين العرب، منهم عبد الوهاب المسيرى ويوسف زيدان.
وقد أعرب مؤلف (عزازيل) د. يوسف زيدان، عن السر فى تأجيل قراءة الفصول المختارة من روايته الجديدة، بقوله إن النصف الثانى من أحداث (النبطى) يدور فى جنوب الأردن، فى منطقة البتراء الشهيرة التى كانت عاصمة من عواصم الأنباط. ولذلك فمن الأنسب أن تكون الإطلالة الأولى لرواية (النبطى) فى أرض الأنباط (البتراء) خاصة أن المؤتمر الذى سينعقد هناك، سوف يستضيف د. يوسف زيدان كضيف شرف للمؤتمر الذى تُلقى فيه عدة أوراق بحثية ونقدية، تتناول الأعمال الأدبية الفكرية ليوسف زيدان، وهى الأعمال الذى صدرت فى خمسة وخمسين كتاباً، منها (الشامل) الذى يقع فى ثلاثين جزءاً.
- آخر تحديث :
التعليقات