عبد الجبار العتابي من بغداد: اعرب مطرب المقام العراقي المعروف حسين الاعظمي عن سعادته ورضاه عما حققه من انشطة وانجازات خلال عام 2009 على الرغم من البعد عن اهله ومحبيه في العراق الذين تمنى لهم السلام والمحبة مع حلول العام الجديد، وقال الاعظمي: يبدو ان عام 2009 من الناحية الفنية بالنسبة لي شخصيا، كان افضل من السنوات الماضية..!، فقد كان لي بعض النشاطات الفنية والثقافية والمعنوية خلاله.

وما ذكره الاعظمي في حديثه فيه معلومات كثيرة عن وقائع ونشاطات وافكار، مشيرا الى انه سيواصل نشاطاته بنفس الحرارة والحماس من اجل تحقيق طموحاته الذاتية وخدمة الحركة الفنية العراقية والمقام العراقي بصورة خاصة.

واضاف: استطيع ان اوجز ذكر هذه النشاطات بتسلسلها خلال عام 2009، فمن ناحية اصدار الكتب، صدر لي كتاب: الطريقة القبانجية في المقام العراقي واتباعها، وهو كتاب مناظر لسابقه في الدراسة والتحليل،لابرز الطرق الغنائية في المقام العراقي خلال القرن العشرين، ولابرز مطرب مقامي عرفه غناء المقام العراقي على مدى عصوره هو المطرب محمد عبد الرزاق القبانجي، وقد كان حجمه مقاربا ايضا لحجم سابقه.. وقد صدر ايضا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت.. كانون الثاني / يناير 2009، كما صدر لي كتاب (المقام العراقي ومبدعوه في القرن العشرين)، هذا الكتاب صدر في عمان وبغداد في آن واحد في شهر آذار / مارس من عام 2009 عن مؤسسة دار دجلة للطباعة والنشر، وهو اشبه بالطبعة الثانية لكتاب سبق ان طبع في وزارة الثقافة الجزائرية عام 2007 تحت اسم آخر وهو (الاربعة الكبار في المقام العراقي)، ولكن في طبعة دار دجلة هذا العام 2009 كنت قد اضفت له صفحات اخرى قاربت المئة صفحة مع بعض التحويرات ايضا، ويتحدث هذا الكتاب عن الحداثة والابداع في غناء المقام العراقي لابرز اربعة مغنين مقاميين ظهروا في القرن العشرين بعد استاذهم الابداعي الاكبر محمد القبانجي المثير الاول للابداعات الحديثة في غناء المقامات العراقية.

وتابع الاعظمي حديث الانجازات قائلا: اما من ناحية الشهادات التقديرية والمعنوية، ففي مطلع 2009 منحتني الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، التي مقرها في دولة قطر شهادة الدكتوراه الفخرية تكريما لجهودي الثقافية التي انشرها في كتب او عبر الشبكات الالكترونية العنكبوتية،وكانت هذه الجمعية الموقرة قد منحتني تكريما اخر مطلع عام 2008 ضمن كوكبة العلماء والاعلام العرب، كما نلت شهادة فخرية اخرى، وهي الدبلوم الفخرية، منحتني اياها وزارة الثقافة الاذربيجانية في العاصمة باكو بعد مشاركتي الفعالة في المهرجان العالمي (عالم المقامات) الذي اقيم في العاصمة باكو في آذار/ مارس 200وحفلتي التي كانت ختام هذا المهرجان وبحضور رئيس الجمهورية الاذربيجانية، ومن ناحية اصدارات الاقراص((CD فقد صدر لي في عمان عام 2009 ثلاث (سيديات) غناسيقية مقامية وهي على التوالي: (ودياداد Wedyadad ) يتضمن اربع مقامات واغانيها ماخوذة من حفلات متباعدة التاريخ.. مقام النهاوند من قاعة الخلد حفلة يوم 18/5/1976.. ومقام الكرد من قاعة الشعب يوم 13/6/1977.. ومقام الحجاز ديوان من مسرح الرشيد يوم 21/4/1987.. ومقام الدشت من حفلاتي الشهرية بقاعة الرباط ببعداد يوم 26/4/1998، والثاني: غناسيقى بغدادية ويتضمن مجموعة من المقامات والاغاني البغدادية فضلا عن سماعي ومقطوعة موسيقية، وقد قمت بتسجيله باستوديو المرحوم علي الصالح ببغداد يوم 23/3/2001 وهو اليوم الذي احتفل به سنويا بذكرى صعودي على المسرح لاول مرة عام 1973، والثالث: (امبريقى بغدادية)، والامبريقية مصطلح اكاديمي يعني المعرفة المكتسبة عن طريق العفوية لا عن طريق الدراسة الاكاديمية، وقد سجل في نفس اليوم الذي سجل به غناسيقى بغدادية وبنفس الاستوديو، وكذلك يتضمن على مجموعة من المقامات والاغاني والموسيقى..

اما عن نشاطاته الفنية، فقال الاعظمي: في شهر شباط / فبراير كانت اول مشاركة لي في مؤتمر مساحات موسيقية شرقية بدعوة كريمة من مؤسسة الاسد بدمشق، وقد شاركت ببحث عنوانه (مقام الكرد بين النظرية والتطبيق)، وفي شهر آذار / مارس كانت مشاركتي في مهرجان عالم المقامات بدعوة كريمة من وزارة الثقافة الاذربيجانية، في مايس / مايو لبَّـيت الدعوة الكريمة التي وصلتني من المجمع الثقافي بابو ظبي في الامارات العربية المتحدة ومهرجان (انغام من الشرق) مع نخبة من المغنين العرب، و في حزيران اقمت حفلة جماهيرية كبيرة في برلين بدعوة كريمة من المعهد الثقافي العربي ببرلين.. ثم اماسي اخرى في فرانكفورت وهولندة، وفي تشرين الثاني / نوفمبر لبيت دعوة قصر الاليزيه في باريس ومعهد العالم العربي..

وأختتم المطرب الاعظمي حديثه عن اخر نشاطاته بالقول: في صدد اقامة حفلة توقيع للكتابين الصادرين في هذا العام 2009 والقاء الضوء على بعض النشاطات الفنية والثقافية وغيرها،القيتُ محاضرة عن المقام العراقي ايضا، وان يكن موعدها قد تأخر كثيرا، بحيث اقيمت في اواخر ايام عامنا الماضي 2009، في يوم الثلاثاء 29/12، وكانت فيها الصحافة الاردنية قد غطت اخبارها مشكورة، وكذلك الكثير من المواقع الالكترونية.