دخل الفيلم quot;الخارجون على القانونquot; لرشيد بوشارب مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 63 رغم الانتقادات الكثيرة التي طالته، ومنها انه يدافع عن جبهة التحرير الوطني وتحركاتها بفرنسا إبان الحقبة الاستعمارية. ومن المتوقع ان يثير فيلم بوشارب مع فيلم quot;رجال وآلهةquot; جدلا في المهرجان.
رزايق نبيلة من الجزائر: يتطرق فيلم quot;رجال وآلهةquot; للمخرج كزافيي بوفوا لقضية اغتيال الرهبان الفرنسيين بالجزائر خلال العشرية السوداء وسيمثل هذا الفيلم فرنسا بالمنافسة الرسمية لمهرجان كان خلال الفترة من 12 الى 23 أيار/ماي 2010 وهناك ضمن ذات المنافسة فيلم quot;الخارجون على القانونquot; لرشيد بوشارب وهو quot;متهمquot; من طرف بعض الفرنسيين بأنه يدافع عن جبهة التحرير الوطني وتحركاتها بفرنسا إبان الحقبة الاستعمارية كما انتقد لأنه بأموال الدولة الفرنسية ويندرج ضمن الإنتاج المشترك الجزائري الفرنسي علما أنه الفيلم الجزائري العربي الوحيد الذي سيمثل المنطقة بهذا المهرجان السينمائي العتيق.
وستكون هذه الثنائية السينمائية أي الفيلمين المذكورين ضمن نقاط اهتمام متتبعي هذا المهرجان من قريب او بعيد لما سيحمله كل فيلم من ردود أفعال سياسية أولا قبل فسح المجال لردود الأفعال السينمائية خاصة في خضم المد والجزر الذي تشهده منذ فترة زمنية العلاقات الدبلوماسية الجزائرية الفرنسية والتي كان من بين أسباب تأزمها ما سيخوض فيه الفيلم المشار اليه quot;رجال وآلهةquot; للمخرج الفرنسي كزافيي بوفوا.
ستكون ربما هذه quot;المصادفةquot; العجيبة الغريبة التي تحملها المنافسة الرسمية لمهرجان كان واحدة من ضمن كثيرات ستفاجئنا بها هذه الدورة التي انطلق العد التنازلي لها بالإعلان الرسمي عن قائمة الأفلام الطويلة للدورة الـ 63 والتي يرأس لجنة تحكيمها المخرج الأميركي تيم بورتون حيث سيتنافس بعكس ما سرب قبل الاعلان الرسمي نحو 16 فيلما فقط للفوز بالسعفة الذهبية منهم: المخرج رشيد بوشارب الذي يشارك من خلال الفيلم ذي الإنتاج المشترك فرنسي جزائري quot;الخارجون على القانونquot; كما يشارك في المهرجان فيلم الايراني عباس كياروستامي quot;نسخة طبق الاصلquot; الذي صوره في توسكانا مع جوليت بينوش والبريطاني مايك لايت بفيلمهquot; عام آخرquot; المخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس ايناريتو quot;بيوتيفولquot; المصور في برشلونة مع خافيير بارديمquot; والمخرج الاميركي دوق ليمان بفيلمه quot; فير قايمquot; وهو الفيلم الاميركي الوحيد المشارك بالمنافسة الرسمية الى جانب المخرج دانيال لوشيتي بفيلمهquot; لا نوسترا فيتاquot; وفيلم المخرج نيكيتا ميخالكوفquot;اوتوميليوني سلونتسيمquot;.
اما من القارة الأسيوية فتندرج اسماء افلام الياباني تاكيشي كتانو quot;اوتراجquot; ولي شانغ دونغ quot;بويتريquot; وايم سانغ-سو quot;ذا هاوسمايدquot; والمخرج التيلاندي ابيشاتبونج ويراستاكول quot;لونغ بونمي رالنك شات quot;.
اما السينما الفرنسية فستشارك هذه الدورة بثلاث أفلام منها فيلم المخرج كزافيه بوفوان quot;رجال وآلهةquot; الذي يتطرق لقضية اغتيال الرهبان بالجزائر خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، فيلم بيرترا تفارنييquot;أميرة موبوسييquot; والفيلم الثالث للمخرج ماثيو أماتريكquot; الجولةquot; .
كما تتميز هذه الدورة بمشاركة ولأول مرة فيلم تشادي وآخر أوكراني بالمنافسة الرسمية الاولى للمخرج محمد صالح هارون وعنوانهquot; الرجل الذي يصرخquot; والفيلم الاوكراني لمخرجه سيرجيي لوزنتيسزا وعنوانه quot;يو ماي جويquot;.
افلام وجنسيات ومواضيع سياسية واجتماعية مختلفة ستحملها قائمة الأعمال السينمائية المشاركة بمهرجان كان وستفتح ربما جروحا يعتقد كثيرون أنها قد طابت لكن يبدو ان الدورة الـ 63 ستعيد فتح الكثير من الملفات خاصة ما يتعلق بالعلاقات الجزائرية الفرنسية غير ان الأهم أن تصنع الافلام وان تخلق جدلا وان يكون هناك الرأي والرأي الآخر وان لا ندع الآخرين يحددون لنا صورتنا فهل سينجح رشيد بوشارب في مهمته السينمائية أولا وهل سيتمكن من إيصال الصورة والصوت الحقيقيين لمجتمعه برغم غربته وجنسيته الفرنسية التي لا تسقط حتما أصوله الجزائرية وانتمائه لهذا الوطن والمجتمع، علما ان وزارة الثقافة الجزائرية قد ساهمت في انتاج هذا الفيلم من خلال مؤسستها مركز الإشعاع الثقافي؟.
التعليقات