(إطارٌ مِنْ نَدَمٍ علي بروازٍ جافْ)

هل جَرَّبتَ أنْ تَنَامَ
في حَديِقَةٍٍ
فهرَعَتْ فراشاتُك بالنحيبِ
لأنَّ ما بين الاَسِرَّةِ..
صَعْبٌ ومُوجِعْ

هل جَرَّبْتَ أنْ تَتَكسر
كزجاجٍ
عِندما هَرَبَتْ غَابةُ العصَافيرِ
مِنَ اللوحةِ
فثملتْ

هل جَرَّبتَ أنْ تمضي
بِلا هَدفٍ..
أنا أسيرُ في الشَوارعِ ولمْ أعِ
أنَّ طَريِقي موصدة
وأحلامي
تُخضِعُها العواطفُ للضَحِكْ..

إذنْ مَنْ خَتَنَ حَدِيقَتي
بالفراشاتِ!
وكُل هَذه الأرض الوعرة
تتكاثر..
فيما ضحِكاتي
لا تزال إطارا مِنْ نَدَمٍ
عَلي بِروازٍ جَافْ

هَل جَرَّبْتَ أنْ تَتَلقف أحلامك
كَلاعبٍ نَردٍ
وفي النِهايةِ
تَأكَدتَ أنْ خسارتك لَمْ تَكُنْ
بِسِبَبِ اللعب
بل لأنَّ ثَمّةَ أحْلام
كَبُرَتْ فَجْأةً
وأنتَ هشْ.


( طُفُولَةٌ مَعْطُوبَةٌ لِشَاعِرٍ مُكْتَئِبْ )

لَيسَ الزمن
ولا الأيامُ التي تُخربشُنا
كقطٍ جَائعٍ ومهْزُومْ

ليستْ الخَسَارة
التي تُفكِرُ فِي الفَقْرِ عَادةً

ليستْ الفِكرة
التي أقنعني بها جان بول سارتر
وهو يُعلمني جدولَ الضربِ


ولا الشعاراتُ
التي تَصْحُو مُبكِراً
لتمنحنا مَزيداً مِن اليَأسِ

ليسَ الزمن
الذي نسي ناسه الطيبين
ومضي

ليست الحرب
التي تَدُقُ أُمَّ رأسي
بعُنفٍ
وتصافحني كعادتها
في الأزقةِ والحواري


ليسَ التعب
ليس الـ......
بل طفولةٌ معطوبةٌ
لشاعرٍ مُكتَئِبْ.
*من ديوان يصدر قريباً بعنوان quot; لم يعد صالحاً للعب quot;

* شاعر من مصر


[email protected]