صورة إلتقطت للشاعر في منزله في ستوكهولم بتأريخ 31 مارس 2001

يوسف يلدا ndash; سيدني: قبل أن يتعرض الشاعر السويدي توماس ترانسترومر (1931، ستوكهولم)، الفائز بجائزة نوبل للآداب للعام الحالي 2011، لجلطة دماغية أدت الى شلل نصفه الأيمن وحرمانه من الكلام، لعدة سنوات، كان الشاعر نفسه قد نشر بعض القصائد يعلن من خلالها الإصابة بالشلل النصفي، الأمر الذي دعا قرائه الى الإندهاش والإستغراب الدائم حيال ذلك التنبؤ المعلن عبر شعره.
هنا مقتطفات من أحدث لقاء أجرته صحيفة quot;الباييسquot; الإسبانية مع الشاعر توماس ترانسترومر مؤخراً.
سؤال: هل لا زلت تطالب بعشر دقائق من العزلة الشعرية من أجل إستقبال يومك وتوديعه؟
جواب: الآن، بعد أن أكملت سن الثمانين، لدي الفائض من الوقت لتلبية حاجتي في العزلة. اليوم هنالك مشاكل أخرى تعيقني عن ممارسة الكتابة.
سؤال: الصوت الشعري في قصائدك هو بمثابة لذة.
جواب: صوت الكلمات يمنحني فرحة عظيمة!
سؤال: أتصوّر أن إعدادك وممارستك لمهنتك بعيداً عن الأدب، أتاح حرية أكبر لك. وأقصد بذلك العملية الإبداعية للنصوص وإستقلاليتك الشخصية.
جواب: عندما كنت شاباً، أدركت أنني لن أستطيع أن أعيل أو أوفر لقمة العيش لأسرة مع كتابة الشعر، لذلك إخترت مهنة لا تخلّ بالكتابة، بل تضيفها خبرة. ولهذا السبب إخترت مهنة طبيب نفساني، التي لم أندم عليها أبداً.
سؤال: أمام الهشاشة الإقتصادية لأوروبا، هل يمكن أن نفكر في شعرٍ أوروبي، بغض النظر عن اللغة؟
جواب: سوف تعتمد القصيدة دائماً على اللغة التي ولدت منها. ولكن ربما في المستقبل سيكون أسهل للقصيدة إجتياز الحدود.
سؤال: الحلم (في النوم) والأحلام (في الحلم)، هي من الثوابت في أعمالك. ألم تخش من أن ترى في اليقظة عودة لحياة ما، وهل الشاعر هو خير من يحيل الحلم أو الأحلام الى لغة ما؟
جواب: القصيدة ليست سوى حلم أعيشه في اليقظة. الحلم والقصيدة يولدان من نفس الشخص. يتمتعان ببعض القوانين المشتركة. عندي علاقة حب جد قوية مع الحلم. عندما أتوجه الى سرير النوم، أشعر كما لو كنت في طريقي الى حفلة. اليقظة هي بمثابة خيبة أمل دائماً تقريباً.