عبد الجبار العتابي من بغداد: في الوقت الذي يواصل فيه الفنان حيدر منعثر تدريباته كممثل على مسرحية (عائلة عراقية جدا) تأليف الدكتورة عواطف نعيم واخراج الدكتور هيثم عبد الرزاق، فأنه منشغل بالاستعدادات لاخراج عملين مسرحيين هما (اكسكلوزف) و (علي بابا والاربعين سياسي) وهما ضمن مشروعه الذي اسماه (المسرح الوسطي)، وهو ما تحدث لنا عنه في حوارنا الاتي.
* ما الجديد لديك من انشغالات مسرحية؟
- ثمة انشغالات تتوزع ما بين التمثيل والاخراج، بين الان وبين المستقبل القريب والصيف المقبل، انا حاليا في تواصل مع الدكتور هيثم عبد الرزاق في مسرحية (عائلة عراقية جدا)، وسأتقدم بأتجاه عرضي المسرحي الجديد الذي يحمل عنوان (اكسكلوزف) تأليفي واخراجي والتي هي عبارة اعلامية تعني ترجمتها (حصريا)، وانا اقصد العنوان، من ان ما يحدث في العراق يحدث حصريا ولا يحدث في أي مكان اخر، والعمل كما يشير اليه العنوان يتحدث عن عائلة عراقية تعيش في الواقع العراقي المتخم بالاحداث، وهذه الاعمال من انتاج الفرقة القومية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح.
* ما الجديد في اكسكلوزف؟
- فيها اشياء عديدة واشكال جديدة للعرض المسرحي الجديد الذي اتمناه وهو التوأمة ما بين الثقافة المسرحية والمسرحي الجماهيري الذي سميته (المسرح الوسطي) الذي لا يبتعد عن الناس ولا يغرق في التغريب ويحاكي النخبة على حساب الناس، هذه المسرحية متداخلة فيها اللهجة العامية باللغة الفصحى، هذه المسرحية سأعرضها مطلع الشهر الرابع، ولي ايضا استعدادات على مسرحية (علي بابا والاربعين سياسي) التي اجلت عرضها الى الصيف المقبل للمسرح الجماهيري الكوميدي، وهي ما يوضح العنوان تتناول اهل السياسية بإطار كوميدي
* هل تعتقد ان الاجواء ملائمة الى ان يتحرك حيدر منعثر لتقديم كل هذه الاعمال؟
- المهم هو.. يجب ان يتحرك حيدر وان يتحرك اقرانه وكل المسرحيين من اجل ان يحركوا الساكن في هذه البركة، فمثلما اقدمت عام 2008 وجازفت وعرضت مسرحية (جيب الملك جيبه) وقلت هذا اول عرض مسائي في بغداد منذ عام 2003 ورأينا كيف أقبلت عليه الناس بمحبة عالية، الناس متعطشة الى المسرح، ويبدو اننا كسالى، يجب ان نأخذ خطوة بأتجاه الناس، يجب ان نأخذ خطوة بأتجاه الاخر، يجب ان نأتي بالناس، اما ان نتقوقع في داخل ما يسمى بالمسرح الوطني ونتناول (الكابتشينو) والقهوة ونتحدث ونثرثر في مشاريعنا فقط، هذا لا يكفي، يجب ان نعمل، يجب ان نفعل ويجب ان نقدم ونتبارى ويجب ان نحرك شيئا في داخل المسرح العراقي.
* ولكن هذا التباري موجود ام انك تقصد شيئا اخر؟
- انا اطالب بمشهدية جديدة، انا اطالب ان تتعدى هذه المشهدية النصوص التقليدية، تتعدى ما اعتدنا ان نقدمه في عروضنا المسرحية، يجب ان نبحث عن خطاب وسطي، خطاب نستطيع فيه ان نحاكي النخبة والدارس والمتعلم وفي الوقت نفسه نستقطب الجانب الاخر من الناس الذين ايضا يبحثون عن المتعة ولكن لنهرّب في داخل المتعة ولنسرّب الافكار من خلال المتعة.
التعليقات