عبد الجبار العتابي من بغداد:ربما... هي القصيدة الاولى التي تقال في الاحداث التي تجري على ارض مصر حيث يطالب الشباب المصري برحيل الرئيس المصري حسني مبارك، وقد جاشت القريحة بتلك الصور التي تتراءى لها اللقطات التي تنقلها شاشات الفضائيات، وقد جاءت القصيدة معبرة عن الواقع الذي تصرخ فيه الشوارع المكتظة بالثوار بكل اللغات ان يرحل الرئيس، فجاءت كلمات الشاعر العراقي سلمان داود محمد لتلتصق بما يجيش في النفوس التي تهتف عاليا وتتصدى لكل العنف والظروف العصيبة من اجل قطف ثمرات الحرية، فولدت قصيدته التي تحمل كلمة واحدة وباللغة الانكليزية لكنها معروفة جدا وطالما قالها المتظاهرون الثوار في مديان التحرير وسط القاهرة ام في مدن مصر الاخرى، هذه الكلمة هي (Go)، فجاءت الكلمات هادئة تارة وساخرة تارة اخرى ومعبرة عن لسان حال الناس لكن بلغة شعرية مميزة .

الشاعر سلمان داود محمد قال ان تلك الكلمات التي حملتها قصيدته هي ترجمة لمشاعره امام المشاهد التي يشاهدها على ارض الواقع المصرية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، وهي مقاطع تجمعت للتعبير وانه متفائل بالغد حيث سيكون للشباب المصري الثاثر كلام الفصل وهو يقول للزعيم : أغرب عن غدِ مازال يسكن في المقابر /أغرب عن الله،عن الكنائس والمنائر،أغرب / وخذ النسر الذي شاخ على الرايات معك / فلا مكان للعتمة ِفي أغاني الصباح .
القصيدة خاصة بايلاف

Go
للشاعر : سلمان داود محمد

( 1 )
الشوارع تفكّر
والتيجان تطير
.
تلك هي الصورة الشمسية الأخيرة
لخلعكَ من أغنيتي
أيها
الــ ..
.
.
الظلام
........
........

( 2 )
قبل رحيلكَ الأكيد
لا تنسَ أيها الطاغية
أن تأخذ قوافل سخطي معك
.
.
وداعاً
كريهاً
.......
.......

( 3 )
صباح الثورات
على الديناصورات
.
متحف الشمع
يقول : أهلاً
لأصحاب
.
.
الفخامة
والجلالة
و
السمو
.........
.........

( 4 )
الشعوب ذنوب
.
هكذا أفتى كاتم الصوت
ذو
اللحية
البنفسجية
..............
..............

( 5 )
النظافة
من
.
.
الأوطان
.
.
والعكس
من
.
.
السلطان
............
............

( 6 )
صديقي الجميل عزرائيل
متى تنتهي إجازتك الصيفية
؟؟؟
.
أولياء الأمر ينتظرون
.............
.............

( 7 )
كلهم سيرحلون :
وكلاء الآلهة
أعوانها
خزائنها
حرّاسها
سعاة بريدها
سحرتها
غلمانها
جواريها
مشارقها
مغاربها
أعاليها
أسافلها
و ... أنا
.
فكل نفس ذائقة الموت
إلا
أنتِ
أيتها
.
.
.
البلاد
............
............

( 8 )
سأتصفحكِ أيتها الوردة هكذا :
طار
.
ما طار
.
طار
.
ما طار
.
طار
.
ما طار
.
طار
.
ما طار
.
أووووووووووووه
.
لقد تعبَ الندى
والسيد الجنرال
مع الحقائب
في
.
.
.
المطار
........
........

( 9 )
مولاي الزعيم .. مرحباً
أما.. بعد
..
كل الرصاص الحيً لديك يا سيدي

ولم ينقذك من موتي البسيط
موتي الذي فاض عليك
من الشوارع والمواجع نحو شرفتك العالية،
فأغرب ياسيدي أغرب،
أغرب عن المرايا، عن الأناشيد،
عن فقر الدم الذي أصاب الرفيف،
عن منصة الياسمين، عن الجرائد،
عن الأيام،
عن ماعون دمعي، وإن شئت سميه ( وجهي )،
أغرب عن غدِ مازال يسكن في المقابر
أغرب عن الله،
عن الكنائس والمنائر،
أغرب
وخذ النسر الذي شاخ على الرايات معك
.
فلا مكان للعتمة ِ
في
أغاني
الصباح
........
........