مَن يُعيد تَشيّد القصر الدموي، الأموي...؟

في لحظة ٍ قبل الغروب

أو في لحظةٍ قبل الشروق

أزاح قِناعِه الجاثم على عُرشِِ سلطتهِ

تَعرّى من بثور الجثث

الهائجة على جسدهِ

أغتسل بِماء صافي....!

لَيس مِن بَرَدى

ولا مِن ماءِ الفرات....!

تَعطّر،وذهب عارياً يُغلِق بوابات قصره...!

أهوَ الشّك والخوف؟

يسأل عُريَّ جَسَدهِ،

يرتَبِكُ،يُحاوِل أن يُعيدَ

صَفوَته وهَذَيانه،

يَدخل غُرفة سُلالته،

لَبوَته في الانتظار....!

يُضاجِعُها ويُضاجُعها و......... و..........!

يرتمي في جَسدها

يُمزق فزعه في رجفَتِها

يُحاول المكوث في نَشوَتها......!

الدماء تسيل في الفرات

في بَرَدى

في الشوارع

في المَحّلات

في غِرف النوم

وفي أقبية التعذيب،

هكذا أسَد الشام يَقذف حِطامه......!