ترجمة وتقديم عبد الرحيم حمدان الشويلي: ولد الشاعر والكاتب الهندوراسي المشهور روبرتو سوسا في مدينة يورو في الهندرواس في الثامن عشر من شهر نيسان عام 1930م . أمضى فترة شبابه في العمل الشاق من اجل أعالة أسرته الفقيرة وعندما بلغ الثلاثين من عمره نشر ديوانه الشعري الاول . وفي عام 1969 م حصل على جائزة ادونيس الأدبية في أسبانيا. في عام 1978م فاز بجائزة كاسا دي لاس الأمريكية في كوبا. في عام 1991م نشر وفي آن واحد ستة دوايين شعر وثلاثة كتب في النثر وكتابين عن الأدب الهندرواسي. وفي عام 1999م نشر مجموعة اعماله الكاملة .
ترجمت دواوينه الثلاثة ، الأيام الصعبة والخوف المشترك وعودة النهر الى اللغة الأنكليزية.
يعتبر سوسا واحداً من الشعراء القوميين الكبار في هندوراس الناطقين باللغة الأسبانية ومن أفضل شعراء أمريكا الوسطى ،والملاحظ في شعره ان كل قصائده تفيض بوافر من الطاقة والقوة في مقارعة الفضائع التي كانت ترتكبها الدكتاتوريات السيئة التي ولدت تحت ظل الرأسمالية . كانت اعماله الأدبية بمثابة رد فعل لمظالم الفقر والظلم واللاعدل التي خلقت الفرقة والتناقض بين الناس.
ولحد وفاته في الثالث والعشرين من شهر مايس 2011، عاش الشاعر في العاصمة الهندوراسية حيث كان محرراً لمجلة الحاضر ورئيساً لأتحاد الصحفيين الهندرواسيين، كما مارس التدريس في الجامعات الوطنية في بلاده.
(1) الفقراء
كثيرون هم الفقراء
ولهذا ، فأن من المستحيل
نسيانهم
لاشك
أنهم وعند
كل فجر جديد
يلقون بنظراتهم
الخاطفة
صوب
البنايات
التي كانوا يتمنون
أن تكون بيوتاً
لأطفالهم!!.
بمقدورهم أن
يحملوا على
أكتافهم
نعش نجمة
بمقدورهم أن يحطموا
الهواء
مثلما تفعل الطيور
المجنونة
عندما تحجب
الشمس!!!.
ولأنهم لايدركون
عظمة
عطائهم
فانهم يدخلون ويخرجون
من خلال
مرايا الدم
يمشون ببطأ
ويموتون
ببطأ
لهذا
فأن من المستحيل
نسيانهم!!!.
(2) بدون أسماء
ليست لديهن أسماء
لا أحد يعرفهن
بسيقان من
الرمل
يرقصن في
المرايا
يتهمشًن
ينكمشًن
خلف عطارد
وصوب حكايات
السكر
يبكين بسرعة
لا أجد تفسيراً لذلك
واذا كان بمقدوري
ذلك
فأنني ربما أقول
أنهٌن بًنين عشوشاً
لكل الحب
في العالم
أقول انهن مخلوقات
من طين
لكن الكراهية
التي تتقيح في التراب
حطمتهن
وعلى زجاج هش
كتبت اسماؤهن
كتبت أسماء أخواتي
هنا كتبت أسماؤهن
تحت مصباح
الطاولة.
(3) من الطفولة الى المراهقة
من السهل أن تتخلى
عن طفلة
وتتركها تحت
رحمة الطيور
وأن تنظر اليها
بدون
دهشة
من السهل أن
تدعها تبكي في
شارع
مزدحم
من السهل أن
تتجاهل لغة
كلامها
الطفولية
الواضحة
أو أن تقول لشخص ما
يمكنك أن تحصل عليها
وللأبد
من السهل ذلك
بل سهل جداً
لكن من الصعب ان
تعطي لحياتها
الأنسانية
بعداً
حقيقياً!!!.
Roberto Sosa
(18 April, 1930 - 23 May, 2011)
(1)
The Poor
The poor are many:
thatrsquo;s why itrsquo;s impossible
to forget them.
Doubtless
they glimpse
in each new dawn
building upon building
where theyrsquo;d like to make
a home for their children.
Theyrsquo;re able
to bear on their shoulders
the coffin of a star.
They can shatter the air
like maddened birds,
blotting out the sun.
But unaware of their gifts, they enter
and exit through mirrors of blood,
they walk slowly and are slow to die.
Thatrsquo;s why itrsquo;s impossible
to forget them.
(2)
Nameless
They did not have names
And no one know them
With the thighs of sand,
They danced in mirrors
And fragile, shrank behind
The mercury towards ,
Fables of sugar
They were quick weap
I cant' explain
If I could , I might say
They nested all the love
In the world.
I said they were made of sand
And the hatred that festers
In the soil destroyed them
In the absurdity of brittle glass
They were my sisters
I write their names down here
Beneth the lamptable.
(3)
From child to adult
Itsrsquo; easy to abandon a child
To mercy of birds
To look without wonder
In to eyes of helpless light
To let her cry on a crowd street
To ignore the clear language of
Her baby talk
Or to say to someone
You can have her
Shersquo;s your forever
Itsrsquo; easy
Very easy
What is hard?
Is to give her the true dimension
Of a human life.
التعليقات