منعروض المهرجان

اختتم مهرجان بحر السينما العربية في مدينة صقلية، واحتفى المهرجان بثورات الربيع العربي، التي خصص لها أكثر من فعالية شارك فيها عرب وإيطاليون، وتميّز بعروضه الليلية قبالة البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أضفى عليه متعة المشاهدة.


صقلية: فاز الفيلم الروائي القصير الاردني quot;بهية ومحمودquot; للمخرج زياد أبو حمدان بجائزة مهرجان بحر السينما العربية في في جزيرة صقلية الايطالية، الذي ختم فعالياته ليلة أمس الجمعة السادس والعشرين من شهر آب/أغسطس الجاري.

وكان الفيلم حصل على جائزة مهرجان بالم سبيرنغ في اميركا، وجائزة مسابقة الافلام الاردنية القصيرة في عمان.

ومنحت لجنة التحكيم المكونة من نقاد وكتاب الجائزة للفيلم لانطوائه على جوانب إنسانية حميمة بأسلوب كوميدي ولحرفيته السينمائية. فيما حجبت لجنة التحكيم جائزة الافلام الوثائقية بسبب قلّة الافلام المتنافسة وعدم استحقاق أحدها جائزة المهرجان.

تكونت لجنة التحكيم من كل مصطفى المسناوي وزياد الخزاعي ورشيد الخيون وعبد الرحمن الماجدي وأمل الجمل وهوفيك حبشيان.

يحكي الفيلم قصة عجوزين يعيشان في شقة في حي شعبي شبه منعزلين يدور حوار يومهما على الحاح الزوجة العجوز على كسل زوجها الذي بالكاد غادر الشقة للشارع قبل وقت طويل، مكتفيًا بمشاهدة عصفورين في قفص يناجيان وحدته التي تزيدها زوجتها كمدًا بتكرار عراكها وتقريرها اليومي له الذي يشكو طبخها وحتى من الخبز العربي الذي لم يعد يعجبه لجفافه.

لكنه يصحو من نومه في أحد الصباحات من دون أن يجد من اثر لزوجته فيبحث عنها من دون جدوى ثم ينزل بملابس النوم للشارع ينادي عليها من دون أن يعثر عليها او على طريق العودة لبيته فتعود هي ولم تجده لتخرج باحثة عنه في الشوارع حتى يلتقيان قرب شقتها، فيضحك محمود فرحًا ومثله بهية، لكنها سرعان ما تعود إلى عادتها وعتابها له مغاردته المنزل، فهي تأخرت عن العودة إلى البيت لأنها ذهبت تجلب له خبزًا فرنسيًا كان قد أشتهاه. فيعودان إلى منزلهما وسط صياح بهية وضحك محمود الذي عاد بهجة الحياة لملامحه.

ندى دوماني تتسلم جائزة الفيلم الفائز

ومن بين الافلام المشاركة فيلم موت الملاكم وفقدان وهذا الشرف وممنوع وكعب عالي وABCD وID000.

تسلمت الجائزة ندى دوماني مديرة الهيئة الملكية الأردنية للافلام، باعتبارها الجهة المنتجة للفيلم.

ورأت دوماني أن الاردن يسير بخطى هادئة نحو صناعة سينمائية ستعلن عن نفسها بشكل احترافي قريباً. حيث أنجزت العديد من الافلام الاردنية، معظمها بين الروائي القصير والوثائقي القصير والطويل، إصافة الى بعض التجارب في الافلام الروائية الطويلة، مثل فيلم مدن الترانزيت الذي عرض في المهرجان أيضاً.

وكانت فعاليات مهرجان سينما بحر السينما العربية انطلقت في الثالث والعشرين من شهر آب الجاري ضمن مهرجان ال هورشينوس أوركا الصقلي، الذي يضم ثلاثة فضاءات، هي البحث العلمي والبيئي والاقتصاد الاخلاقي والسينما والتشكيل التي تجري ضمنه فعاليات بحر السينما العربية.

يتميز المهرجان بالعروض الليلية قبالة البحر الابيض المتوسط. وهو ما أضفى عليه متعة للمشاهدين، لكن تأخُر وقت عروض الافلام لساعات متأخرة من الليل وغلبة الدبلجة باللغة الايطالية في معظم الافلام الاجنبية ساهم في شكوى عدد من الضيوف من ذلك.

لم يتسن لعدد من المخرجين العرب الحضور للمهرجان بسبب عدم حصولهم على سمة الدخول الاوروبية بوقت قصير، حسب ماقال مدير مهرجان بحر السينما العربية عرفان رشيد.واحتفى المهرجان بثورات الربيع العربي، التي خصّص لها اكثر من فعالية، شارك فيها عرب وايطاليون.