كامل الشيرازي: بحضور 80 شاعرا شابا وأكثر من عشرين أستاذا وناقدا، تنظم الجزائر في الفترة ما بين السابع والحادي عشر تموز/يوليو القادم فعاليات مهرجان quot;شاطئ الشعراء الشبابquot; في طبعته الثامنة، وهو موعد سيشهد احتدام المنافسة بين المواهب الشعرية الصاعدة في مساجلات تخبئ الكثير من المفاجآت.
الجزائر: على ضفاف مدينة القل الساحلية (شرق الجزائر)، سيلتئم شمل الشعراء في مناسبة سنوية أضحت تقليدا يسمح باستكشاف القرائح الجديدة ومساعدتها على الصقل وفتح آفاق رحبة في عالم رصف الكلمات، مع الإشارة إلى حضور د/quot;الأخضر عيكوسquot; والشاعر quot;عبد الله العشيquot; كضيفي شرف التظاهرة.
وخلافا لأعداده السابقة، ستقتصر هذه الاحتفالية الشعرية الصيفية على الأصوات المحلية فحسب دون أي مشاركات خارجية، على أن يتم انتخاب خمس قصائد فائزة بعد أربعة جولات، واستنادا إلى إفادات أمانة المهرجان فإنّ لجنة التحكيم ستمنح جوائز مالية للشعراء المتميزين تتراوح قيمتها بين 20 و100 ألف دينار.
وتحت شعار quot;وعقدنا العزم أن ترقى الجزائرquot;، سيعرف المهرجان إقامة ندوات وورش تتمحور حول عدد من الثيمات الكبرى: فلسطين في الشعر الجزائري ، الجزائر في الشعر العربي، الصورة الشعرية في بناء القصيدة، الصورة الشعرية والصورة البلاغية ، الصورة الشعرية والتصوير، إضافة إلى الصورة الشعرية والتجريب الفني، والقصيدة العربية من الشفوية إلى الرقمية.

إلى ذلك، شهدت احتفالية quot;عاصمة الثقافة الإسلاميةquot; بمدينة تلمسان الجزائرية (520 كلم غرب) بحث مختلف الأجناس الشعرية النسائية التي جادت بها قريحة المرأة في شتى المناسبات الاجتماعية للتعبير عن مكنوناتها والإفصاح عن أفراحها وأحزانها وتعاملها مع الحياة اليومية، وسط ترشيح النقاد للإبداع الأدبي النسوي، كي يلعب أدوارا على صعيد بعث اتجاهات ورؤى جديدة، والارتقاء بالمنظومة الشعرية النسوية عربيا.
واعتبر د/محمد سعيدي عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تلمسان، أنّ للشعر النسوي في الجزائر تقاليد راسخة في صورة المواويل البدوية التي ظلت مشتلة معرفية وإطارا ثقافيا ونفسيا واجتماعيا وسياسيا مرتبطا بهوية وانتماء المرأة من حيث كيانها الخاص والمتميز والذي يبحث لنفسه عن مكانة ضمن المنظومة الاجتماعية والثقافية والفنية التي تأسست وفق رؤية ذكورية.
وبرسم ملتقى دولي حول الشعر النسائي يندرج في إطار الطبعة الـ25 لتظاهرة الثقافة الإسلامية، سعى أكاديميون من الجزائر وسوريا واليمن والسودان والمغرب ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية، لتثمين التراث الشعري النسائي مع ابراز حصائله والتعريف أكثر بالموروث الشعري النسائي العربي الغني والمتنوع الذي ظلّ يواجه بحسب المتخصصين نقصا في الدراسات المتخصصة وغياب التسجيل والتدوين الأكاديمي لنصوصه رغم تطوراته وتحولاته.