زمن العقارب عفونة روث جيفة خراتيت صقور أسود جرذان جراثيم أفاعي صراصير بنات آوى أخطبوط سراطين تلاحقك لعنتي حيثما يكتسي الأسفلت بالأحمر القاني حيثما تختلي بالصبية في الأقبية والسجون المغلقة تفض بكارة اليوم واليوم الذي يليه ببندقية السفاح بحربة البرمائيات والبترودولار بصاق الأرض بلغم الفجر خراء الظهيرة بمسدس التفنن بالجثث الواقفة بالجثث المستلقية بالجثث العائمة من فوق المياه الآسنة النهود المقطعة بموس الشفرة بالشرايين المندلقة والقضبان المنتصبة في عفش الأمة بجيوشها المتخفية وراء ظل نخلة في بطاقات الضباط وحرس الحدود الفارين والضباط الضارطين وضباط الصف والمدرسة إضافة إلى ضابط إيقاع النظام المتشقلب المتهاوي بحزمة من الأصلاحات الراكدة بفساد القبيلة بالدين المضروب من هامته من جوانبه الأربعة من بطن باحته العريضة ثم يأتي ليتحدث عن المؤامرة زوجان منها المؤامرة الفحل من الداخل والمؤامرة الأنثى من الخارج الأولى ترفع رياتها في كل الأزقة متخطية متاريس الذبح والخنوع ونقاط تفتيش السماسرة تولول ليل نهار : الشعب يريد أعدام الرئيس وتملأ المعمورة بالغبطة فيما يُظن قدوم الأخرى من جوف المحيط الهادي الأطلسي أو الأحمر لكي توقف سيلان النهر الملوث وأربعين عاماً من الجريمة الجناية والجنحة نحصي عبرها أنفاسنا وكأنها غشاوة لصقت في فاتورة السياسية اليومية من الولادة حتى الموت باسم زعيم الحزب الواحد والطبول المليارية في لحظة تحرك الربيع حتى تقلم أظفار من لم يأتوا بعد إلى عالم الماخور وسحر البراهين النظرية الخائبة والمخيبة فيما يطال عنق النعامة ترتيل الجلالة ذاته أو ما يحيط به من ملائكة يهبط البعض منها في مطلع كل شهر ويصعد منها ما يوازيه من أعداد نحو القبة في نهاية هذا العام في العام الذي يعقبه وفي كل المواسم التي تليه سنلاحقك ليس من زنقة إلى زنقة أو من دار إلى دار أو فرد إلى فرد ولكن من لعنة مفتوحة حتى الأبد أو الأبدية التي تتنكر لها كتنكرك لمحيطات الدم التي تجري تمور تتلاطم أمواجها من حولك يا شقيق الخطأ المستديم والرذالة المعروفة الرذالة المجهولة وتلك التي تصنعها تقولبها وتصوغها تارة لشبيحتك وتارة أخرى لقرود أصحابك في ماخور الصورة ماخور الكلمة المنطوقة المسموعة المرئية والخرساء تعبئها في جيوبك يا مثقوب الذاكرة يا مثقوب الخارطة يا مثقوب الشرذمة يا من يحيط به وعاظ السلاطين وخردة الحكومة قصر النيابة العامة وقصر البهلوة قصر البلطجية وقانون الغابة لم لا ترضى بالبقاء في الغابة ما دمت سيد حيوانتها مدججة المخالب والخراطيم الكاسرة الأسنان المعربدة واللحوم الفتية وبهائم الدغل الذي من قصباته الناشفة أقاموا لك عرينك الدهري ومبراطورية السفاهة حينما كنت لا تزال في بطن أمك والشمس في سمت سمائها تحملق في خطيئتك وما سيجلبه نحسك عليك وعلى جارك ما دمت تكدس عند أبواب المدن مدافعك مدرعاتك دباباتك خناجرك قناصو أمنك القومي وكتاب أقلام السر في سقمك تسحب منها كلما تعالت شهيتك بنادق فتك الحرائر والعرائس الشيوخ والعجائز وشحاذي التيكة في معبد هارون ورفيقه قارون أو فرعون النيل والضفاف العاقرة في قفص الأتهام ممداً كالمومياء فاقدة البصر والبصيرة يا عرقوب المواعيد الرثة يا صاحب النكة السمجة لمَ خراطيش المياه والقنابل المسيلة لمَ الرفس المتواصل في أحشاء أهلك أبناء بلدك زينة مجدك ومن جلبوك من جهل وفجور الأزمنة وأجلسوك من خلف مائدة الصدور المخترقة والأجساد المبردة لمَ قنابل المسامير ومغاطس التعذيب لم صفعات الأكف الثقيلة تترك ندوب غائرة على خدي امرأة شائخة على ضفتي عاصمة مهدمة لم مسدسات الجثث المشرعة لم الفناء والتشرد الكاسر لإبناء المحلة لصبية درعا لبنات تلكلخ لشيوخ المعرةِ لأساتذة الشام لمغني الزبداني لطيور البراري في دير الزور أو إدلب المعذبة.