ربي!
ياصاحب الأسماء الحسنى
انا أحبك جدا
وأنت معي على الدوام
وأنا دائم التفكير بك
فأعذرني إن شطت أفكاري في لحظات ما وتساءلت مع نفسي
quot;أين انت من الذي يحدث ليquot;،حتى انني أمعن في خطأي كثيرا، وأتساءل عن ماهية وجودك
ولطالما فعلتها، ولكن سرعان ما أتراجع وأشعر بعقدة الذنب التي ورثتها عن آبائي واجدادي
واسلافي الغابرين
دعني ياربي العظيم أن أكون صريحا معك
هل تسمح لي..؟
من المؤكد انك تسمح
فأنت خالقي، ولايجاريك أحد، ومن المنطق أن تكون شفافا معي وتقدر وضعي واحباطي بعد كل الذي مر بي
نعم أنت متسامح
ولاترضى ان يلحق بي ضرر ما
حتى انك تقدر الوضع النفسي الذي أعيشه
أقول:
من سلط على رقابنا هؤلاء
الذين هم من خلقك..؟
من (برمجهم)..؟
من ملأ قلوبهم بكل هذه القسوة والحقد والضغينة ..؟
بالمناسبة!
هم يتكلمون بإسمك ليل نهار،
لاشك انك تعرف ذلك..
هؤلاء ياربي قد أذاقونا الويل ولعبوا بنا (طوبة)
وبصراحة أقول لك،انك كنت صامتا تتفرج
هل من المعقول أن يحدث كل هذا وأنت صامت..؟
لا..لاأصدق، لابد أن هناك غاية في نفسك العظيمة..
هل أتمم كلامي.. أيها الشفيع القدير،الواحد الأحد،المهيمن ..؟
ستسمح لي بالتأكيد..
مالذي فعلته،حتى تترى علي الركلات هكذا.؟
ركلات من خلقك..
هؤلاء الذين شوهوا الحياة، ياربي شوهوها!
فهل يعقل ان بلدا مثل العراق
يحدث فيه، مايحدث الآن..؟
دعنا من الكهرباء!
لايجدر بي أن أناقشك في موضوع كهذا
ودعنا من الخدمات
فليس من المعقول أن ترسل جنودا لم نرها لأجل تنظيف الشوارع
فهذا من مسؤليتنا.
ودعنا من رواتب المتقاعدين
أو الحصة التموينية
هل من المعقول أن أناقش بحضرتك
هكذا خزعبلات.. قطعا لا..
فقط أنا اتساءل
الى متى يستمر الضيم هذا معنا..؟
الى متى تسكت عما يفعله ذوو العمائم واللحى..؟
انهم يصولون ويجولون باسمك
الى متى تسمح لحفنة من المتحزبين باللعب بمقدرات هذا البلد
إنني انبه لا أكثر
فسيأتي يوم وترى خلقك الذين يقطنون العراق
وقد اتخذوا من العدم إلها!
أكيد إنك لن ترضى وستنتقم
وستبدأ انتقامك بي
لأني الحلقة الأضعف
وستبرر ذلك
باني منافق، وصاحب فتنة
وأريد تفريق هذه الأمة
هذه الأمة التي ماأجتمعت يوما
ولن تجتمع
ثم وماذا.. لنفترض انها اجتمعت
مالذي سيتغير
هل سيتفقون على عملة موحدة على غرار الاتحاد الاوربي مثلا..؟
هل سيقضى على الفساد المالي والأداري..؟
هل ستذوب الأحزاب أو تتحالف ...وإن..؟!
هل سيحل السلام والأمن ويزدهر الإقتصاد؟
لااعنقد ذلك مطلقا.. لأن العالم اجمع يعاني من مشاكل اقتصادية وبيئية ومشاكل اخرى لاتعد ولاتحصى.. وانت تعرف ذلك بالتاكيد..
انا حائر واتساءل
الست أنا عبدك.؟
تصور.. إن عبدك حائر
وانت إلاهه
اية مفارقة هذه..؟!
ربما سيفتي رجال دين بضرورة هدر دمي
ليستقيم أمر هذه الامة لمجرد اني تساءلت
فليفعلوا
لأن صراحتي هذه ستهدد مصالحهم
ولايهمني اطلاقا (فما لجرح بميت إيلام)
ولكن من العيب ان لاأطرح هذة الاسئلة البريئة
وحقك لانية خافية عندي
اريد أن أعرف الى متى نبقى في هذا التنور المسجور
فلقد تحالفت كل شياطين الارض لإلحاق الضرر بنا
متطرفون ومعتدلون وعلمانيون و.. و ومن كل الاجناس والملل
أليس من حقي ان اعرف
الخطيئة التي ارتكبناها بحقك..؟
صدقني نحن شعب طيب و(فطير)
لاشك انت تعرف
وهم انفسهم يعرفون..
رأفة منك ستنقلنا من حال الى حال
وآياتك كثيرة لاتعد ولاتحصى
ألم تغرق قوم نوح، وأنجيت نوحا..؟
ألم تكلم موسى حينما أراد أن يقتبس نارا من الشجرة..؟
ألم تجعل عيسى يوقظ الموتى..؟
لماذا لاتتدخل بأمرنا وتجعلنا آية للعالمين..؟
الهي لقد طفح الكيل
ويأس خلقك،وهم يدركون انك لن تتخلى عنهم
ولكن الى متى ..؟
لقد طالت المدة
والعالم يتقدم بسرعة الضوء
ونحن نتقهقر الى الوراء بسرعة الضوء
وشتان بين الإثنين!
وكما تقول الشاعرة العراقية فليحة حسن:
(اننا نتحسن دوما نحو الأسوء)
الهي أطمع بسماحك
وانا مطمئن لهذا
ولكن جل خوفي من عبادك الذين يسيؤون الفهم
لأنهم سيئوا الطوية..
دمت رائعا
وعذرا لصراحتي التي ستغيض نفرا ضالا من خلقك
والملايين تنتظر وانا منهم اشارة منك لإنقاذنا.
فهل ستفعلها..؟!!