أُ كرّرُ إنتظاري
مبْتَهلاً بيقينكِ
بحُروفكِ التي حوَلتْ المسافةَ
الى مكانيَّ المأمول
بحدائقِ شِعْركِ
التي أضاءتْ إنتظاري
ومنحتْني جناحينِ مُضيئنِ
بلمسةِ خلودٍ من روحكِ
أنْهَلُ منكِ
أنا الظامئُ
الذي صار نهراً دائم الجريانِ
بضفَتينِ من ياقوتٍ
وصدى صوتكِ العقيقُ
يتَرَددُ فوق جبالٍ مجيدةٍ
صباحاتٌ تُزْمنُ البقاءَ
وأنت تهدْهدينَ كلَّ هذا المكان
بالناياتِ والإخضرار
وتوحينَ لي
وأظْفرُ بالطرقِ التؤدي
للقصيدةِ
أرتقي نبْضَكِ
فيَنظمُ سيري
وأحظى بالشغفِ
يوصلني السِحْرَ
يُجَسدني لحظةً صوفيةً
تخطفُ ومضةً للشعراءِ
هو أنت
همسةُ الضوءِ
تعزفُ على موجةٍ هادئةٍ
جنةٌ تغفو على الجفنِ
عطرٌ
يحملُ السَكينةَ نحو الأعالي
تختزلُ هذا الولَهَ
فضاءٌ شاسعٌ
روحك الابديةُ
تسافرُ بين المجرّاتِ
وأنا قُبالتكِ
منْشًدِهٌ بسماءِ عينيكِ