دنيايَّ صحراء جدبى
أعصر فيها الهواء
لأروي ظمأي
فيتقاطر في كأسي
سمٌ زعاف
أحسوه، ولم أرتوي
فيتزأبق الهواء
ويتزلزل الكون من تحت أقدامي
لأغوص منحدراً
في قيعان غياهب
سحيقة.. سحيقة..
تعج بثعابين تنفث زمهريراً
وغلاظٍ يسحلونني من أهدابي
ويسقوني زقوماً
أُعدَّ للعطشى
ويطعمونني قيء خنازيرٍ
أًعدَّ للجوعى
فارتويت.. وشبعت..
وتفجرت بداخلي، براكين قصائد عشقٍ
تكلست منذ قرونٍ، لتغرد وتشدو
شكراً لمن لم يبخلوا
بإصدار مرسوم وجودي.. حياً!!..