أمَا من بحرٍ واحدٍ صادقٍ
لأقيسَ ارتفاعَكِ
عن مستوى سطحِ البحرِ؟
..
يدٌ خفيّةٌ تطرقُ البابَ
تشقُّ الليلَ كلَّ ليلٍ
وتشقُّني،
ولا تشقُّ البابَ

الملعونُ الخشبيُّ لا يهتزُّ له قلبٌ
الملعونُ نسي تمامًا
أنه ذاتَ ليلٍ
كان جذعَ شجرةٍ
قابلاً للشَّقِّ

الملعونُ قال لي
بعدما أَلْحَحْتُ عليهِ في السؤال:
quot;هي يَدُكَ أنتَ، أيها الملعونُ
وهذا الطَّرْقُ من الداخلِquot;
..
بحثًا عن مطرٍ أنقَى
عن قطرةٍ عذراءَ،
أتجاوَزُ السحابَ الهشَّ
صاعدًا
إلى حيث الماء فكرة في السَّماء
..
حائرٌ أنا
فيما لا حيرة فيه

لَمْسَةُ كَفِّكِ
أبْرَعُ تفسيرٍ لكفِّي
..
ينزفُ السِّكِّينُ دمًا
مَنْ جَرَحَهُ يا ترى؟
..
التعطُّشُ إلى الماءِ
أَخَفُّ وطأةً
من أنْ أكونَ ماءً متعطِّشًا إليكِ
..
النورُ: عالمٌ يسكننا
والعالمُ الذي نسكنه: الظلامُ
..
ليست النارُ هي العَطْشَى
يا سَيَّارةَ الإطفاءِ
..
أمَا من نجمةٍ واحدةٍ صادقةٍ
لأقيسَ ارتفاعَكِ
عن مستوى النجومِ؟


مقاطع متفرقة من ديوان (كأنه قمري يحاصرني). يصدر قريبًا عن دار quot;الغاوونquot; في بيروت

(**) شريف الشافعي، شاعر من مصر
http://www.sharif.50megs.com