بيروت: صدر العدد 53 من مجلة quot;الغاوونquot; الأدبية في بيروت، وحمل موقف quot;الغاوونquot; الشهري عنوان quot;اتحاد النعامات العرب يصمت عن قتل أعضائهquot;، في إشارة إلى موقف quot;اتحاد الكتّاب العرب بدمشقquot; من تصفية النظام لبعض أعضائه المعارضين. وهذا نص الموقف:
laquo;ثلاثة كتَّاب سوريون على الأقل قام النظام البربري الأسديّ بتصفيتهم بعد اعتقالهم وتعذيبهم:
- الكاتب محمد نمر مدني (مواليد 1961).
- الكاتب إبراهيم الخريط (مواليد 1943).
- الكاتب محمد رشيد الرويلي (مواليد 1947).
الأخير هو رئيس سابق لفرع laquo;اتحاد الكتّاب العربraquo; في مدينة دير الزور. وإذ نشير إلى هذه المعلومة، فلأننا نريد القول إن اتحاد العار هذا بعدما صمتَ على قتل أبناء شعبه، ها هو اليوم يصمت أيضاً على قتل بعض أعضائه!
وحقيقةً لا نعرف ما هي الحادثة الكبرى التي يمكن أن تحرِّك الضمير المتكلِّس لهذا الاتحاد وقيادته ليتَّخذوا موقفاً. لا نعرف ما هي الجريمة الاستثنائية التي ينتظرها laquo;اتحاد النعاماتraquo; ليسحب رأسه من رمل العار الذي غمسه فيه؟ ما هو الخَطْب الجلل الذي سيُخرج ضمائر قيادته من سباتها الأبدي بعد 50 ألف شهيد على امتداد الأرض السورية، وبعدما وصل المسدَّس إلى رؤوس بعض أعضاء الاتحاد؟
الداخل إلى الموقع الالكتروني للاتحاد لن يجد أي خبر عن استشهاد أي عضو من أعضائه، بل على العكس من ذلك سيجد تعميماً تحذيرياً للأعضاء laquo;الذين لم يُسدِّدوا الذمم المالية المترتّبة عليهمraquo;!! (هل هذا التعميم يشمل الكتَّاب الشهداء أيضاً؟ وماذا عن الذمم الأخلاقية التي سيكون أصحاب التعميم مطالبين بتسديدها في الغد؟).
لقد باتت الثورة السورية قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر، وما زال laquo;اتحاد النعاماتraquo; يتبنَّى الصيغة الحَرْفية لرواية النظام التي تصف الثورة بالمؤامرة، ومن يُطالع البيانات الثلاثة التي أصدرها الاتحاد بخصوص الثورة سيصدمه كمُّ الابتذال والخيانة والبؤس الموجود في تلك البيانات.
المضحك والمثير للسخرية أن المجلة الأشهر التي يُصدرها اتحاد العار هذا في دمشق تحمل اسم: laquo;الموقف الأدبيraquo;! (في عدد تشرين الأول 2012 وصف رئيس تحرير laquo;الموقف الأدبيraquo; مالك صقور الثورةَ السوريةَ بأنها laquo;حالة من العمىraquo;).
والسؤال: كيف يحقّ لمن لا موقف إنسانياً له أن يتحدَّث عن موقف أدبي؟!
حاشا الأدبَ، وحاشا الأدباءَraquo;.

معركة تمويل quot;رابطة الكتّاب السوريينquot;
كما حمل العدد الجديد مادة تتناول تفاصيل السجال الواسع الذي جرى حول قضية تمويل quot;رابطة الكتّاب السوريينquot; والتي كانت قد فجّرتها quot;الغاوونquot; في عددها الفائت، وأشارت المجلة إلى أبرز الردود والأحداث كالآتي:
- مقال لاذع للروائي خليل النعيمي بعنوان laquo;إني أسألraquo; يُطالب فيه المتورّطين في قضية التمويل بالانسحاب من laquo;الرابطةraquo; (laquo;القدس العربيraquo;، 21 تشرين الأول 2012).
- مقال رأي للكاتب هيثم حسين بخصوص السجال الدائر حول تمويل laquo;الرابطةraquo; (laquo;أورينت نيوزraquo;، 24 تشرين الأول 2012).
- مقال للملياردير وليد الزعبي ينفي فيه اتهامات شراكته لحوت الفساد رامي مخلوف، ويقول إن برنار هنري ليفي وراء نشر مقال عمر سليمان في laquo;الغاوونraquo;!! (laquo;القدس العربيraquo;، 25 تشرين الأول 2012).
- مقال للشاعر نوري الجراح يدافع فيه عن وليد الزعبي ويشتم منتقديه (laquo;القدس العربيraquo;، 25 تشرين الأول 2012).
- مقال للكاتب ونائب رئيس الرابطة حسام الدين محمد يدافع فيه عن وليد الزعبي ويُخوِّن منتقدي مسألة التمويل (laquo;القدس العربيraquo;، 25 تشرين الأول 2012).
- مقال للشاعر والكاتب حكم البابا يؤكد فيه انسحابه ويُفصح عن السبب الحقيقي ألا وهو مسألة التمويل من قبل السيد الزعبي (laquo;القدس العربيraquo;، 30 تشرين الأول 2012).
- مقال للكاتب الفلسطيني باسل أبو حمدة مليء بالتخوين والجهل بالتفاصيل، يبدو من صيغته بأنه كُتِبَ تحت الطلب (laquo;القدس العربيraquo;، 30 تشرين الأول 2012).
- مقال للكاتب عبد الرزاق عيد معلِّقاً فيه على مقال حكم البابا، يشرح فيها حيثيات انسحابه (laquo;الحوار المتمدّنraquo;، 31 تشرين الأول 2012).
- مقال للزميل الشاعر ماهر شرف الدين يردّ فيه على الزعبي والجراح وحسام الدين محمد (laquo;القدس العربيraquo;، 11 تشرين الثاني 2012).
- مقال للشاعر عمر سليمان يردّ فيه على الكاتب حسام الدين محمد (laquo;القدس العربيraquo;، 15 تشرين الثاني 2012).
- مقال ثانٍ للكاتب حسام الدين محمد يدافع فيه عن نوري الجراح ويصفه بأوصاف الأنبياء (من أكرم الناس، نظيف اليد، عفيف اللسان، قدرة هائلة على إنتاج الأفكار الجديدة وابتكار المعاني...)، لكنه في المقابل - وردَّاً على تحدّي شرف الدين للجراح بإبراز كلمة واحدة كتبها ضدَّ النظام السوري قبل الثورة - يعترف حسام الدين محمد بأن صديقه الجراح لم يكتب شيئاً ضدّ نظام الأسد قبل الثورة، لكنه يرفض أن تكون laquo;تسعيرة الوطنية والثورية هي كتابة المقالات ضدّ النظام السوريraquo;!! (laquo;القدس العربيraquo;، 20 تشرين الثاني 2012).
- استقالات: الروائية سلوى النعيمي، الشاعر حكم البابا، الشاعر محمد علاء الدين عبد المولى، الباحث عبد الواحد علواني، الشاعر جبران سعد، الشاعرة أميرة أبو الحسن، الفنان والشاعر إسماعيل الرفاعي، الشاعر ماهر شرف الدين...
- ردود أفعال متفرّقة: الفنانة السورية فدوى سليمان طالبت على صفحتها بـlaquo;ردّ منطقي على ما جاء في مقال عمر سليمان، لأننا نريد أن نبني ثقافة حقيقية حَرَمَنا منها نظام القمع والاستبدادraquo;. - القاص والكاتب إسلام أبو شكيّر طالب على صفحته بتوضيح الآلية التي أعادت بها laquo;الرابطةraquo; الشاعرَ إبراهيم الجبين كمسؤول عن مجلتها بعدما فصلته منها لسبب غير معلن، وهل السبب يتعلَّق بعمله مع السيد وليد الزعبي؟ - الشاعر الأردني طاهر رياض الذي كان مدعواً إلى مؤتمر laquo;الرابطةraquo; في القاهرة طالب على صفحته بردّ وتوضيح من laquo;الرابطةraquo; بخصوص مسألة التمويل. - الكاتب خطيب بدلة كتب على صفحته مهاجماً الزميل ماهر شرف الدين معتبراً إياه أساس المشكلة. - الشاعرة ونائب رئيس laquo;الرابطةraquo; رشا عمران كتبت على صفحتها مهاجمةً عمر وفدوى سليمان وماهر شرف الدين، قبل أن تعلن على صفحة laquo;الرابطةraquo; في laquo;فيس بوكraquo; التخلّي عن عضويتها في المكتب التنفيذي والأمانة العامة، محتفظةً بحقها في عضوية laquo;الرابطةraquo;، وذلك لـlaquo;أسباب شخصيةraquo; كما قالت تتعلَّق بوجود أفراد أسرتها في سوريا. - ضاقت قيادة laquo;الرابطةraquo; ذرعاً بالصفحة الخاصة بها على laquo;فيس بوكraquo; والتي كان قد بادر إلى إنشائها الكاتب عمر قدور (من أوائل الأعضاء المنسحبين من laquo;الرابطةraquo;)، لأنها لا تستطيع التحكُّم بتعليقاتها النقدية، لذلك أذاعت قراراً يقضي بإنشاء صفحة أخرى، مع التمنّي على عمر قدور إقفال الصفحة الأصلية!! - طُرحتْ مبادرتان على صفحة laquo;الرابطةraquo; الداخلية من قبل عضوَين بارزَين للوصول إلى حلّ يحفظ ماء وجه laquo;الرابطةraquo;، لكن لم يتمَّ حتى مجرّد الردّ عليهما من قبل قيادة laquo;الرابطةraquo;!

زاوية للفنانة السورية مي سكاف
وبدأت الفنانة السورية الشهيرة مي سكاف كتابة زاوية يوميات عن الثورة السورية في quot;الغاوونquot;، وقد حملت زاويتها اسم quot;على بساط أحمديquot;.
كما ضمّ العدد العديد من المواد نذكر منها: quot;شعر السجونquot; لصلاح الشهاوي، quot;فقاعات في فضاء الكائنquot; لشوقي عبد الأمير، quot;ابن الحجَّاج والخراء الشعريquot; لمحد الخبّاز، quot;الأيرلندي شيموس هيني يردّ على غيّوفيك بقصيدةquot; لمحمد الحموي، quot;مثل بائع جوّال من فجرٍ إلى آخر لفيليب جاكوتيهquot; لشاكر لعيبي، quot;اصطياد بَرْق الرأس 2quot; لدارا عبدالله، quot;محمود درويش... خطب الشاعر الموزونةquot; لنادر غانم، quot;عودة اضطرارية إلى الفيلم المسيءquot; لسليم البيك، quot;الدكتاتور ذو الرقبة الطويلةquot; لحمزة رستناوي، quot;هدى أبو عسلي وآكلو لحوم النساءquot; لنورا أبو عسلي، quot;laquo;الكاتبraquo; اللصّ زياد ديابquot; لعبد الواحد علواني، quot;وبتُّ ضجيعها جذلان تعجبني وأعجبُهاquot; لعبد حامد، quot;غنائية لآذار القريبquot; لربيع شلهوب، quot;أغنية تنزَّهت لوحدها في العراءquot; لطيب جبار، quot;وراء الواجهة السوداءquot; لمحمد سليمان، quot;بنات بودليرquot; لزينب عساف، quot;لحظة وفاة الدكتاتور (حلقة 14)quot; لماهر شرف الدين...

انقر هنا لقراءة العدد الجديد