مؤخراً، وضمن منشورات عام 2012، أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عدة كتب، نختار منها ثلاثة هي: quot;فن التنكّرquot;، وquot;استراتيجيات الخطاب الشعريquot;، وquot;الشعر الإماراتي.

فن التنكر.. الترويح عن النفس
للتنكّر وجوه عدة ومنافع متشعبة، لا تقتصر على إخفاء أو تغيير ملامح الوجه فقط، بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فهو فنٌ صعب يعتمد على المهنية والاحتراف والكثير من التحليل النفسي للشخص المتنكّر. وهناك التنكّر في الفن المسرحي الذي يتجلى بأبهى سماته في فنٍّ هو الأقدم في التاريخ، وكذلك التنكّر كفنٍّ لا يقل قدماً وصعوبة عن أبي الفنون.
ضمن سلسلة quot;دراسات مسرحيةquot;، كان كتاب quot;فن التنكّرquot;، من تأليف الدكتور محمد الأمين موسى.
في البداية يعرّف المؤلف مفهوم التنكّر، معتبراً إياه quot;حالة تواصلية يبدو فيها الكائن في هيأة غير هيأته الطبيعية بسبب الاضطرار أو الرغبة في تحقيق الفعالية التواصلية أو الترويح عن النفسquot;.
يغوص الدكتور محمد الأمين موسى في دوافع التنكّر وأهميته وخطورته وميزاته، مستشهداً ببعض الأمثلة الحية من الواقع ومدى جدواها. وفي تسعة فصول، يحلل هذا الفن وتطبيقاته وأشكاله وجمالياته، فقد جاء الفصل الأول تحت عنوان quot;مدخل إلى فن التنكّرquot;، وتمت فيه دراسة مفهوم التنكّر ودوافعه وأهدافه وإيجابياته وسلبياته، في حين بحث الفصل الثاني quot;أنواع التنكّرquot;، كالتنكّر البريء والتنكّر الإجرامي والتنكّر المهني والتنكّر الترفيهي والتنكّر الاضطراري والتنكّر الطبيعي، أما الفصل الثالث فقد جاء تحت عنوان quot;أشكال التنكّر وفنونهquot;، من خلال التنكّر عبر المظهر الجسدي أو الهيئة وأوضاع الجسد أو الصوت أو الملابس أو الإكسسوارات أو الممتلكات المكملة للشخصية أو الاختفاء وتغيير الأمكنة أو التحكم في الصوت أو باستخدام تكنولوجيا المعلومات، بينما درس الفصل الرابع quot;التنكّر في التراث العربي الإسلاميquot;، والتعرّج على تجربة التنكّر في اللغة العربية أو من خلال قصص الأنبياء أو في السير النبوية، والفصل الخامس quot;الأسس العلمية لكشف التنكّر الإجراميquot;، والفصل السادس quot;فلسفة التنكّرquot;، والفصل السابع quot;جماليات التنكّرquot;، ودرس المؤلف في الفصل الثامن من الكتاب quot;التنكّر والقانونquot;، واستشهد بوقائع حية في الفصل التاسع بعنوان quot;من واقع التنكّرquot;، عبر التركيز على قصص من واقع التنكّر، كاغتيال محمد المبحوح، فضلاً عن طرائف التنكّر.
من الجدير بالذكر أن المغربي د. محمد الأمين موسى، يعمل كأستاذ مساعد في قسم الاتصال الجماهيري في كلية الإعلام بجامعة الشارقة، وأصدر كتباً عدة، منها quot;تصميم الجرافيكquot;، وquot;التواصل الفعال: الأسس العلمية والمجالات التطبيقيةquot;، وquot;العامل النفسي والاتصالquot;، وquot;الاتصال غير اللفظيquot;، وquot;في رحاب الصحافةquot;، وquot;مدخل إلى تصميم الجرافيكquot;.
صدر الكتاب في 176 صفحة من القطع الصغير.

استراتيجيات الخطاب الشعري.. تشكيل الصورة والرؤية
يبدو مصطلح استراتيجيات الخطاب الشعري كبيراً في الشعر كأدب والاستراتيجية كإدارة، لكن كيف تكون استراتيجيات الخطاب الشعري في ظل وجود مصطلح آخر وهو الخطاب؟
كان كتاب quot;استراتيجيات الخطاب الشعريquot;، من تأليف الدكتور محمد صابر عبيد.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول، هي quot;التشكيل في السياق الأدبيquot;، عبر دراسة (القصيدة الملونة.. من سطح الورقة إلى سطح اللوحة) و(قصيدة الشاعر اليتيم.. قراءة في استراتيجية العلامة الشعرية) و(قصيدة القافية.. إيقاع النص ونصوصية الإيقاع) و(القصيدة السيرغيرية.. تشكيل الصورة، تشكيل الرؤية) و(القصيدة التشكيلية.. الديكورية وجدل الرؤيا)، بينما جاء الفصل الثاني تحت عنوان quot;حداثة الرؤية الشعرية واستقلالية المتنquot;، من خلال تحليل تجارب جبرا ابراهيم جبرا وخليل الخوري ومحمود درويش وسركون بولص، بينما درس الفصل الثالث quot;فضاءات التشكيل الشعري ودينامية المعنىquot;، ظواهر (التشكيل المقطعي وحركية التدليل) و(جدل الثابت والمتحول من البناء إلى الدلالة) و(دراما الدلالة والإيقاع) و(قصيدة التبئير وشعرنة اللغة) و(تنصيص الذاكرة وتنصيص الحلم).
من الجدير بالذكر أن العراقي د. محمد صابر عبيد، يحمل درجة الدكتوراه في الأدب العربي، أصدر أكثر من ثلاثين كتاباً، منها quot;سيمياء الموتquot;، وquot;المتخيل الشعريquot;، وquot;عشب أرجواني يصطلي في أحشاء الريحquot;.
صدر الكتاب في 300 صفحة من القطع المتوسط.

الشعر الإماراتي.. أجيال شعرية مختلفة
الشعر الإماراتي لم يلقَ الاهتمام الكافي، السبب الذي دفع الدكتور يوسف حطيني إلى إصدار كتابquot;الشعر الإماراتي.. قراءات في الموضوع والفنquot;.
درس المؤلف أكثر من مائة مجموعة شعرية مختلفة من الشعر الإماراتي، مثل الرعيل الأول سالم بن علي العويس وخلفان بن مصبح وإبراهيم المدفع، وأحمد أمين المدني وهاشم الموسوي وحبيب الصايغ، وأحمد راشد ثاني وظبية خميس ونجوم الغانم وصالحة غابش، وهؤلاء من مختلف الأجيال الشعرية، من خلال عدة عناوين: quot;الشعر الديني: عارف الشيخ نموذجاًquot;، وquot;عين على المجتمعquot;، وquot;في الموسيقى الشعريةquot;، وquot;وطن من الكلماتquot;، وquot;قضايا الأمة وهمومهاquot;، إلخ. علماً أن الكتاب عبارة عن عدة مقالات ودراسات نشرها الكاتب سابقاً.
من الجدير بالذكر أن الفلسطيني د. يوسف حطيني، يحمل درجة الدكتوراه في الأدب العربي الحديث، وهو محاضر في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أصدر كتباً عدة، منها quot;القصة القصيرة في الإماراتquot;، وquot;سميرة عزام.. رائدة القصة القصيرة الفلسطينيةquot;، وquot;مكونات السرد في الرواية الفلسطينيةquot;، وquot;القصة القصيرة جداً بين النظرية والتطبيقquot;.
صدر الكتاب في 400 صفحة من القطع المتوسط.