إيلاف: صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر أحدث روايات الكاتب السوري سليم بركات المقيم في السويد بعنوان حورية الماء وبناتها (2013).

تتوالى روايات سليم بركات في الصدور عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر نذكر منها: السماء شاغرة فوق أورشليم (الجزء الأول + الثاني)، حوافر مهشمة في هيدرا هوداهوس، هياج الإوز، لوعة الأليف اللاموصوف المحير في صوت سارماك، السلالم الرملية، الفلكيون في ثلاثاء الموت - عبور البشروش، موتى مبتدئون، ثادريميس، كهوف هايدرا هوداهوس، دلشاد.. فراسخ الخلود المهجورة، الأختام والسديم.
يقول الروائي بركات واصفاً عمله الجديد:
رحلة في سفينة سياحية. ركاب موعودون بمشاهدة رقصة فريدة تؤديها حوريات لدقيقتين، لا أكثر، في موضع من بحر تريتونفال. غير أن الرعب صامتاً وصاخباً، هو بناء هذه الرواية في الحدود بين الأسطوري والراهن المتوحش لبشر بوجود صدى من لا معقول الوجود واختلاله، ومأزق العقل فيه ومفقوده، وارتداد المنطق جحيماً على الأثر العريق، الذي ابتكر الجحيم خيالاً، من هوميروس إلى دانتي.
رحلة هذيان في الأرجح، كل موقف فيها محنة بمقتضيات من إرث بليغ في الإرهاق، حيث الركاب الذين من حاضر عصرنا (ربما) يحملون تروساً لا تفارقهم، وينامون، إذ ينامون، على الأسرة بقباقيب حديد في الأقدام، ويستحمون باللهب بدل الماء.
الرعب والجنون، معاً، بقواعد كالهذيان، هي رحلة هذه الرواية التي لا ينجو فيها أحد من أحد: جرائم هادئة. رغبات بلا قيد. فوضى سلوك شرط ضبطها الأوحد هو المزيد من النهم إلى التقويض، بل هذه الرواية هي، اختصاراً، ذلك الجزء الذي لم ينجزه الرسام هيرونيموس بوش من لوحته quot;حدائق الملذات الأرضيةquot;.
يقع الكتاب في 364 صفحة من القطع المتوسط.