فاز كاتب ايرلندي بجائزة امباك الأدبية التي تبلغ قيمتها 100 يورو متفوقا على منافسين من العيار الثقيل مثل الفرنسي ميشيل هولبيك والياباني هاروكي موراكامي. وفاز الكاتب الايرلندي كيفن باري بجائزة امباك 2013 على روايته الأولى quot;مدينة بوهاينquot;. وقال باري لصحيفة الغارديان صبيحة سماعه بنبأ فوزه quot;انه يوم سعيدquot;. واضاف quot;انه لأمر مثير حقا ان ترى نفسك بجانب كتاب تقرأ اعمالهم وتعجب بهم وتستمتع معهم منذ سنواتquot;. واتسمت القائمة القصيرة للمتنافسين على الجائزة هذا العام بنكهة عالمية استثنائية حيث كانت خمسة من الأعمال الروائية المرشحة روايات مترجمة بينها quot;الخريطة والأرضquot; التي تقدم quot;الروائي هولبيكquot; بوصفه احد شخصياتها ورواية موراكامي السوريالية 1Q84.
وتدور رواية quot;مدينة بوهاينquot; حول مراهقين في مستقبل بلا تكنولوجيا حيث تمارس العصابات جرائمها مشيا على الأقدام بركوب الترام للوصول الى اهدافها في عالم بلا سيارات أو كومبيوترات أو هواتف خلوية. ويرتدي شخصياتها معاطف فرو بألوان فاقعة وقبعات غريبة ويكتشفون الشعر في صيغة مصطنعة من اللغة الدراجة تجمع بين الحوار المتفجر والكلام الرعوي الدافئ. وقال باري في وصف اجواء روايته quot;انه عالم شرير مجنونquot; مضيفا quot;ان الرواية تُكتب بلا قيود، انها تكتب بالتكنيكلور ويراد لها ان تكون متعة حارة فضلا عن تجربة لغوية جادةquot;.وأوضح باري انه كتب الرواية على اساس ان متعته في كتابتها تعني ان القارئ ايضا سيجد متعة في قراءتها.
واشادت هيئة محكمي الجائزة بانجاز باري في خلق رؤية ابداعية لايرلندا عام 2035 بتصويرها quot;مكانا لا تريد ان تعيش فيه ولكنك تتلهف ععلى القراءة عنه بكل تأكيدquot; وان المستقبل الذي يرسم باري صورته في الرواية quot;ليس مستقبل تكنولوجيا براقة بل مستقبل يتقلب التاريخ فيه بدورات وينظر باسترابة الى فكرة quot;التقدمquot;quot;.
وينضم باري الذي نشر مجموعتين من القصص القصيرة وفاز بجائزة صندي تايمز للقصة القصيرة عام 2012، الى قائمة ممن حازوا جائزة امباك قبله بينهم اورهان باموك وخافيير مارياس وجون ماكريغر وكولم تويبين.
وقال باري انه ليس لديه مشاريع لانفاق قيمة الجائزة التي تعتبر الأكبر في العالم بقيمتها النقدية مشيرا الى ان الكاتب quot;يمر سنوات سمان وبسنوات عجاف وهذه الجائزة تجعل 2013 سنة طيبة تتيح كثيرا من الوقت للجلوس الى المكتب والاستمرار في الكتابة لاختراع عوالم صغيرة مجنونة. انها تسمح لك بمواصلة الكتابة، وهذا هو تعريف النجاح بالنسبة للكاتبquot;.
وتتميز جائزة امباك بكونها الجائزة الأدبية الوحيدة التي تختار اسماء المرشحين على قائمتها الطويلة بناء على اصوات المكتبات من سائر انحاء العالم. وقال باري (44 عاما) ان دور المكتبات في الجائزة هو ما يجعلها quot;خاصة جدا عندي لأن في المكتبات نتعلم بأننا نستطيع ان نعيش حياتنا من خلال الكتبquot;.وتضمنت القائمة الطويلة للأعمال المتنافسة على الجائزة 153 رواية رشحتها 160 مكتبة من 44 بلدا قبل ان يختار المحكمون 10 منها على القائمة القصيرة ضمت روايات من فرنسا وايسلندا واليابان وهولندا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة وايرلندا.
- آخر تحديث :
التعليقات