إقترنَ الرجلُ بجذوعِ الحق
بالنبوةُ والتضحية
حسنُ الخُلقِ والشَّهامة

ثمرةُ الحُبِ والرَّحمة
شجرةُ الإحسانِ والمَودة

العفو والمغفرة لك يا الله فقد أوحيت لنبيك
لو كنتُ آمراً أحداً أنْ يَسجُدَ لأحدٍ
لأمرتُ المرأةَ أنْ تَسجدَ لزَوجِها

سؤالٌ قدْ زلزلَ الأَركان
وتردد صداهُ فيَّ أنا الإنسان
أينَ الرجال
أينَ محمد
قولي لهمْ يا عَائشة
يا ملاذَ الرَّسول
من هوَ هذا الإنسان
أخبريهم يا فاطمةُ الزهراء
ما كانت شقائقُ الرجال ُتهتكُ أُنوثتُها
لو كانَ جموعكم رجلٌ كجَديَ المعتصم
وا معتصمااااه
ما كانت رقابُ الطفولةِ تُقطف بسيوف الحقد
لو كان بيننا سيف الله المسلول
أين أنت يا خالد
أين أنت يا طارق

ليتَهم يَنهضوا منْ مقَابرهم
فقد أشتقتُ لرُجولتهم
أين أولئِك العمالقةُ من هؤلاءِ الأقزام
أين تلكَ النجومُ التي أنارتِ الماضي
وهَزتْ جبالُ شموخِهم الحَاضر
كالزُهيرِ مُتلئلئون
كالشمسِ سَاطعون
لقدِ إمتطوا دِمائيَ بعنفوانهم
حَقنوا أوردَتي ببطولاتِهم
نفخوا بوقَ عزهم في آذاني
دَسوا في قاموسِ عَقلي أساطيرهم

سئمتُ تَجرعَ كُؤوسِ المَرارة
في زمنٍ يُخال فيه الرِجال أنهم فُرسان
في زمنٍ أصبحت الرجولة تَئنُ وتتأوه
ولا يَسمعها سوى الطُرشان
تبثُ سُمَّ ذُكورَتها
ولا يَشتمُ نتاءَتها سوى الغِربان
إنهمْ أَشباهُ رِجال
يتذللونَ على أَبوابِ السُلطان


آه ....
يا ليتَ الذُكورةَ كانت ككذبَة نَيسان

أتحداكمْ جَميعَكم أن تجدوا لي رَجلاً
بملامح إنسان
أتحداكم أن تطبخوا رجولةً كما أشتهي
أتوقُ بلْ وأتشوقُ لأحصُد رَجلاً
يُثمرُ وينْضجُ في أَطباقِ يومنا
نتذوقُه .. نتنفسهُ
ونغيبُ في غياهبِ رجولته


شاعرة لبنانية مقيمة في الامارات العربية المتحدة