خرج ديلان توماس ذات يوم عن طوره فكتب نصا لا يمت بصلة الى الشعر بل كان سيناريو فيلم بوليسي، حبكته مكيدة وجريمة قتل في جنوب المحيط الهادئ. وكان ريتشارد برتون ابتاع حقوق النص السينمائية ولكن الفيلم لم ير النور كما كان يأمل الممثل البريطاني الراحل. وبدلا من تحويل سيناريو quot;شاطئ فاليساquot; The Beach of Falesa الى فيلم قررت هيئة الاذاعة البريطانية تمثيله اذاعيا وبثه على راديو بي بي سي 3 في ايار/مايو المقبل بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد توماس ليكون اول انتاج مادته نص كتبه توماس وظل منسيا طيلة هذه السنوات. وقال مدير البرامج في بي بي سي 3 ماثيو تود ان انتاج السيناريو اذاعيا quot;عمل رائعquot; للمحطة ويشكل استمرارا لعلاقة تعود الى 50 عاما مع توماس.
ونقلت صحيفة الغارديان عن تود قوله ان شاطئ فاليسا quot;قصة سوداء ومشحونة بالتوتر ولا أدري لماذا لم يستخدمها المنتجون السينمائيونquot;. ويستند سيناريو توماس الى قصة قصيرة كتبها روبرت لويس ستيفنسون اواخر القرن التاسع عشر. وتنقَّل السيناريو بين شركتين سينمائيتين لم تعودا موجودتين اليوم. وبعد وفاة توماس عام 1953 عن 39 عاما اشترى ريتشارد برتون حقوق النص.

ولأسباب غير معروفة لم يتمكن برتون من تنفيذ مشروعه لتحويل السيناريو الى فيلم. وبقي النص مطمورا منذ نشره عام 1963 ثم وقعت عليه مديرة قسم الدراما الاذاعية في البي بي سي اليسون هنديل بمصادفة محضة. وقالت هنديل ان ابنتها انتقلت الى بيت جديد في مدينة سدني الاسترالية وكان الشيء الوحيد الذي تركه المالك السابق هو النص المنشور للسيناريو. وما زال عدم انتاج السيناريو سينمائيا يشكل لغزا. وتكهنت هنديل بأن التكاليف ربما كانت السبب لا سيما تصويره في مكان يشبه جزيرة تاهيتي حيث تدور احداث القصة. واعربت هنديل عن الأمل بأن يتقدم منتج الآن لتحويل السيناريو الى فيلم.