&&
&
أُطلق موقع جديد على الانترنت مكرس للشاعر تي. أس. اليوت بمبادرة من ورثته ودار فيبر اند فيبر حيث عمل اليوت مديراً. ويضم محتوى الموقع المتاح مجاناً مئات الرسائل غير المنشورة التي كتبها اليوت الى جانب مواد نادرة بينها صور فوتوغرافية من مجموعة زوجته الراحلة فاليري اليوت. واعرب المتحدث باسم دار فيبر اند فيبر هنري فولانز عن الأمل بأن يُري الموقع اليوت من كل جانب بوصفه مبدعاً قالت لجنة جائزة نوبل في عام 1948 انه قدم "مساهمة متميزة ورائدة في الشعر الحديث". من كتابات اليوت غير المنشورة من قبل على الموقع الجديد مقال عن فرنسا نُشر باللغة الفرنسية فقط في عام 1944 ومادة كتبها عام 1951 عن تحويل مسرحيته النثرية "جريمة قتل في الكاتدرائية" الى فيلم. وهناك ايضا الكثير من الرسائل التي لا تضمها الأجزاء المنشورة لرسائل اليوت بينها رسائل متبادلة مع كتاب كان اليوت يحرر اعمالهم في دار النشر ومراسلات مع مدراء بنوك ومفتشي ضرائب. وقال فولانز ان "المزيد والمزيد" سيُضاف على الموقع بهدف جعل كل مراسلات اليوت متاحة للجمهور. ومما كتبه اليوت في مقاله عن فرنسا ويبدو مناسباً اليوم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي: "لأني احرص على مستقبل انكلترا يجب ان أحرص ايضاً على مستقبل فرنسا، ولأني يجب ان أُؤمن بمستقبل انكلترا يجب ان أنظر بثقة الى مستقبل فرنسا".&
هناك ايضاً قصيدتا اليوت "الأرض اليباب" و"أغنية حب جي ألفريد بروفروك" اللتان ما زالتا محميتين بحقوق النشر لكنهما منشورتان بالكامل على الموقع مع صور تُتشر لأول مرة، بما في ذلك صور يظهر فيها اليوت مسترخياً على شاطئ البحر. وتُنشر ايضا البرقية التي تلقاها اليوت بشأن جائزة نوبل وجاء فيها "ان الأكاديمية السويدية منحتك جائزة نوبل للآداب هذا العام وتدعوك الى مراسم تقديمها في 10 ديسمبر. يرجى الرد برقياً.... إن كنا سنسعد برؤيتك". من المواد النادرة على الموقع العدد الأول والعدد الأخير لمجلة "كرايتريون" التي أسسها اليوت عام 1922 وظل رئيس تحريرها حتى غلقها في عام 1939، وكذلك مقاله بعنوان "من بائع الكتب" الذي كتبه في عام 1951 عن نشر الشعر. ويكتب اليوت في المقال "ان أهم اختلاف بين الشعر وأي فرع آخر من فروع النشر هو انك في حين تأمل بتحقيق أكبر الأرباح الممكنة في غالبية انواع الكتب فانك في الشعر تهدف الى تحقيق أقل قدر ممكن من الخسائر". ويتحدث اليوت عن الصعوبة البالغة في كتابة الأسطر التعريفية على غلاف الكتاب الخلفي قائلا "إنك إذا غاليتَ في المديح فان المُراجِع قد يخصص فقرة للسخرية من ادعاءات الناشر وإذا حاولتَ التقليل من الكلام فان المُراجِع قد يعلق قائلا ان الناشر نفسه على ما يبدو لا يعتقد ان للكتاب قيمة تُذكر". ويعترف اليوت بأنه واجه الموقفين. وتُجمع على الموقع افكار اليوت عن كل شيء، من اميركا الى الرقص والرواية البوليسية. وكتب في عام 1917 انه لم يعد يشعر بالرغبة في رؤية اميركا مرة اخرى. وعن الرواية البوليسية قال ان الذين عاشوا قبل ان تُخترع الرواية العاطفية ورواية التشويق والرواية البوليسية "يدركون ان الميلودراما باقية وان الرغبة فيها باقية ويجب اشباعها".&
وقال ورثة اليوت ودار فيبر ان الموقع يضع شخصية أدبية في متناول الجمهور باستخدام التكنولوجيا الرقمية وليس التعامل مع الانترنت على انها منصة تسويقية. يضاف الى ذلك ان الموقع سيكون بوابة للكتاب الراغبين في الاقامة ستة اسابيع في منزل طفولة اليوت في نيو انغلاند بالولايات المتحدة الذي استملكته مؤسسة تي. أس. اليوت العام الماضي وتأمل بفتحه ملاذا للكتاب في عام 2017. كما يتضمن الموقع كل ما يتعلق بجائزة اليوت للشعر.
&
&
التعليقات