ترجمة عبدالهادي سعدون&

&

Concha Garcia ولدت في مدينة قرطبة عام 1956، تعيش في برشلونة متفرغة للتدريس والكتابة.
كتبت في النقد والشعر. من بين كتبها الشعرية: الأمس والشوارع 1995، مفاتيح كثيرة 1998، إحالات 2008. من كتابها الأخير الصادر حديثاً والمعنون (اقترابات 2016) هذه القصائد الثلاث.

إنهاك

جالسة كما لو كنت اشرب جرعات ساحلية،
حفنات حماقة وتقصين لي الأظافر،&
وحيدة بلا رفقة.&
أنها حكاية أخرى، إقامة مرتفعة الثمن.
أدوس الأرض بلقيمات من الحاجة
واملأُ الجسد بالأشياء العتيقة،&
واخرج لأرعب الآخرين.
أكرر الصمت المتطاول&
بإيقاعات الحذاء المنساب دون عجالة
على الجادات بحثاً عن (لا أعرف ماذا؟)،&
ذلك الذي لا اسم له لأنه لا يُعرفُ،&
فأنتهي بيومي وأنا تحت ظل ما.
أي شيء، على هذه الحال أرتضي بأي شيء!

تخمين

الشيء الأكثر عمقاً مما عشت
كنت قد عشته وكفى.
الآن ما يهمني وحسب أن أصلح النافذة ما ان تُكسرْ
أو أن أنظف الكريستال.
كل الحقيقة أمضت فترة إشهار بلا تاريخ،
وفجأة لا أتذكر منها أي شيء.
تتداخل كلها تحت تخمينات حماقاتي
التي لا أعيرها أهمية.
ما يعجبني روعة بعض المساءات
عندما تصبح الأشياء المؤكدة بعيدة عن الواقع.

في كل شيء

طفولتها تتوحد
ولطمة ريح.
يحرك النافذة،
لون المساء المتغير.
إيه أيها الطفلة المذعورة،
تصنعين العاباً من الظلال
لتلك الأيام الراكدة.