&
& &اجتمع اكثر من 150 فنانا وفنانة من المنتمين الى جمعية الفنانين التشكيليين العراقية للاحتفاء بمعرضهم السنوي الكبير الذي يعد أكبر معرض للفنون التشكيلية في العراق،وهو تقليد& حرصت الجمعية على اقامته على الرغم من الظروف المحيطة بالفنانين الذين وصفهم رئيس جمعيتهم بـ (عشيرة منسية) !!.
&
& & &فأكثر ما يبهج في افتتاح المعرض السنوي الشامل لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لعام 2018 .. في مقر الجمعية الكائن في المنصور مقابل حدائق الزوراء، هو الحضور الكبير للفنانين التشكيليين من مختلف الاعمار الذين ازدانت بهم القاعة وكانت صور اللقاءات الاكثر حفاوة هي الابهى والاجمل والتي تترك انطباعات مثيرة كأنها لوحات فنية في غاية الروعة ،فضلا عن تواجد الاعلاميين والمتابعين وشخصيات معروفة.
افتتحت المعرض رئيسة لجنة الثقافة والاعلام النيابية النائبة ميسون الدملوجي بحضور عدد من السفراء والبعثات الدبلوماسية، التي وصفت هذه الفعالية السنوية بكرنفال الإبداع الذي تضمن مختلف أقسام الفنون التشكيلية، من رسم ونحت وسيراميك وغيرها، مبينة ان الفنان العراقي اصبح ينافس كبار فناني العالم من حيث المهارة والحرفية والقدرة على التعبير عن مفردات حياته بما يواكب التطورات في مدارس الفنون الحديثة.
وهنأت الدملوجي الفنانين والفنانات، شيوخاً وشباباً، على غزارة ابداعهم الذي لا ينضب، معربة عن شكرها وامتنانها لرئيس واعضاء جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لنشاطهم المستمر في إبراز الأصالة والتميز في الفن التشكيلي العراقي.
نافذة مشرعة&
&كان المشهد معبرا لاسيما ان اللوحات والمنحوتات التي زينت جدران القاعة الكبيرة وارجائها حملت تواقيع فنانين من مختلف الاجيال والمدارس الفنية، وتنوعت مابين فن الرسم والنحت والخزف وبمشاركة واسعة شملت اغلب محافظات العراق، وقد حرص الفنانون المشاركون في المعرض على إظهار الاتجاهات التعبيرية والتجريدية فضلا عن جوانب من الحياة الشعبية البغدادية القديمة المميزة بطرازها المعماري وتأثيرات المدرسة الواقعية.
&وكان المعرض مناسبة لتأكيدات الفنانين، وان كانوا يشعرون بالغبن والاهمال، ان هذا المعرض يعطي اهمية واضحة ولغة جمالية تعبر عن تقدم وازدهار الحركة التشكيلية في العراق رغم الظروف الصعبة التي تمرعلى بلدنا العزيز مؤكدين بذلك على الاستمرار والعطاء وخلق جوانب مشرقة متميزة ومختلفة عن باقي النشاطات والمعارض الأخرى التي تقام على مدار العام، حيث انحسرت المعارض واندثرت القاعات ولم تعد للفنان التشكيلي العراقي الكثير من النوافذ الذي يطل منها ليعلن عن موهبته، ليكون هذا المعرض السنوي الشامل النافذة المشرعة الوحيدة بعد محاولات تغييب قاعة (حوار) .
&
&عشيرة منسية&
& & &وعلى الرغم من سرور رئيس جمعية التشكيليين العراقيين قاسم سبتي بالاعداد التي حضرت الا انه كان يشعر بالحزن لغياب الاهتمام بالفنانين وتجاربهم الابداعية ، لاسيما الشباب منهم، وقال :بقدر ما يسرني ان يشهد المعرض السنوي حضورا مميزا للفنانات العراقيات بقدر ما يشعرني بالحزن عدم الاهتمام بالحركة التشكيلية ،ويمكنني بصراحة ان اصف حال الفنانين العراقيين الان بانهم (عشيرة منسية) .
& & واضاف : لكنني اشعر بالفخر بتجارب الفنانات العراقيات المشاركات في المعرض، ولا يسعني الا ان اقول عن مشاركتهن انها (حركة فنية نسائية بمستوى عال جدا)، وقد شاركت أكثر من 15 فنانة تشكيلية إضافة إلى خمس فنانات شاركن في أعمال النحت فضلا عن ثلاث أخريات قدمن أعمالا خزفية.
& وقال التشكيلي علي الطائي : من السعادة ان تجد كل هؤلاء الفنانين يحتفلون بالملتقى السنوي ويقدمون جديدهم ،وهو فرصة سانحة للقاء بعد غياب بسبب الظروف، كما ان نشاركة الفنانين الشباب اسهامة جيدة في التواصل مع الحركة التشكيلية العراقية.
واضاف : شاركت في المعرض بلوحة كبيرة قياس 120 سم في100سم وكانت بعنوان (مدينتي بعقوبة )
&
&عمل ملفت للانتباه
من جانبه قال الفنان حسام عسل الذي شارك بعمل اثار الانتباه : تجربتي .. هي مرحلة تحول من التعبيرية الى التعبيرية التجريدية فيمة وشكلاً،اوتوماتية، ذاتية، نفسية خالصة وغزيرة لحظة الخلق، كتلتها المترامية تلعب بفيض من الفضاء الرحب، ومجردة من نمطية التأطير، والسبل الرتيبة في عرض الاعمال النحتية المعتادة. لتُشكِّل تراكيبها شكلا، لموجودات مهملة.
واضاف : بفضلها حاولت التعبيرعن الوظيفة الحقة للفكر اللاهوتي السامي المجرد من كل غرض عموما، وعن حبَّة الخردل الحبيسة داخل طيّاتي بشكل الخصوص. وتقديم الذات المنكسرة، ذبيحة حية للرب الاله، ايمانا بالحقيقة الاسمى.
وتابع : نال العمل صدمة الجمهور من الفنانين والنقاد والمثقفين ومتذوقي الفن، لاسيما السيد السفير الفرنسي وصديقة الفنانين والمثقفين السيدة النائبة ميسون الدملوجي.
&
رأي مغاير&
&على الطرف الاخر جاء رأي الفنانة نبراس هاشم مغايرا وقد ابدت تشاؤمها مما شاهدت، فقالت : اسمحوا لي اقدم الرثاء الى جمعية التشكيليين العراقيين ..،ليس لان عملي وعمل بعض المميزين (مرفوض ) ولكن عندما دخلت تلك الباحة الواسعة لجمعية التشكيليين اسفاً اقول كان في مستهل دخولها اعمال غاية في البؤس بصرف النظر عن رواد عملها .
&واضافت: العمل الفني الحقيقي لايعرف عمر واسم ، كنت احول حول الاعمال وكأني اركض لاحافظ على ذائقتي الفنية وتوازن عيني لانها تعودت على الرؤية الواعية واستيعاب الاعمال الرصينة هكذا ربيت عيني وفكري . ومفاجأتي الاكبر اني اعرف البعض من الزميلات والزملاء وجدت تراجع في اسلوبهم فضلاً عن الانطباع لفنانينا المتعارف عندما يرسي على اسلوب او تجربة معينه يظل راسي عليها وكأنها ( شباج ال ....... ) .
&وتابعت : للاسف ، لم ار تجربة جديدة ممتدة ولو لسنة من المعرض السابق الى المعرض اللاحق ، انها سنة .. يفترض ان تكون مليئة بالتجارب والافكار والقراءات الواعية والتنظير العملي .. رايت اعمال مليئة بالوان ماكسدة من قدم السنين ، وافكار لاتمثل الهوية العراقية الثقافية التي كنا في صغرنا نحلم بالوصول اليها اسفاً ، ومصرة انا دوماً عندما اقول .. لا نحت في العراق .. تلاشى عند تلاشي الحضارات السابقة .
&
التعليقات