هيّا اِسرعي

للفجرِ نافذةٌ بوجهِكِ تستنيرْ
و لهمسِ صوتِكِ غابةٌ من أمنياتْ
تزهو بها الأيامُ،
تسبحُ في سماءٍ من عبيرْ
آتيكِ فوقَ سَحابةٍ
أدعوكِ أن تأتي معي
هيّا اِسرعي
لتحيطَ بي جناتُ حبّكِ مُلْهِمَةْ
تطوي النهاراتِ الكئيبةَ،
و الليالي المظلمَةْ

ليلٌ ما

ليلٌ أبكَمْ
يشخرُ فوقَ فراشي،
وأراه بنومي يَتلعثَمْ
لا أفهمُ ما يَعني
لا أدري هلْ يَفهَمْ
عن ماذا أتكلّمْ
هل يُبْصِرُ ما أُبْصِرُه في النومِ،
وهل يَعلمْ
إنّي لا أسمعهُ .. لا أفهمْ؟
من أينَ سآتي بمساءٍ يتكلّمْ؟
ينهلُ من فرحي إنْ أفرحْ
ويشاركني ألمي إنْ أُجرحْ

أبواب مُشْرعة

قالتْ كَبُرنا هل سيبقى الهوى
طفلاً كما كانا
قلتُ لها: لا توصدي بابَهُ
لا تغلقي أمامهُ بابَنا

تَكْبرُ آمالُنا
إن كبر الحب وكنا معاً
نغرف من نجواه أشواقَنا
نعشقُ ما يحلو و ما يُشتهى
لا عمرَ للحبِّ ولا منتهى

ملبورن