لندن: يبرز الحضور النسائي بقوة في احتفال توزيع جوائز "بريت" البريطانية لموسيقى البوب الذي سيشكّل الثلاثاء أول نشاط موسيقي كبير بحضور جمهور في المملكة المتحدة منذ بداية الجائحة، إذ سيطرت الفنانات على الترشيحات، ومن أبرزهن المغنيتان دوا ليبا وسيليست.

وعلى جري العادة، ستقام الحفلة في مدرج "أو 2" في لندن بحضور أربعة آلاف شخص، في إطار تجارب تقيمها الحكومة للسماح بإقامة أحداث جماهيرية مع تراجع معدل الإصابات بكوفيد-19.

وتنطلق الأمسية عند الثامنة مساء (19,00 ت غ)، من دون أي كمامات أو تدابير تباعد لكن مع اشتراط حيازة نتيجة سلبية لفحوص كورونا. وهي ستركز على الفنانات، إذ استحوذت النساء على أكثرية الترشيحات في الفئات المختلطة.

وبعد انتقادات تعرضت لها الدورات السابقة على خلفية هيمنة الذكور على التسميات، تستحوذ النسوة هذه السنة للمرة الأولى على أكثرية الترشيحات على جائزة أفضل ألبوم للعام، أبرز مكافآت الحفلة، فيما مغني الراب جي هاس هو الفنان الذكر الوحيد على القائمة.

ومن بين الأسماء الخمسة المتنافسة على الجائزة في هذه الفئة، تبرز دوا ليبا مع ألبومها "فيوتشر نوستالجيا". كما أن المغنية البريطانية البالغة 25 عاما مرشحة أيضا للفوز عن فئة أفضل مغنية وأفضل أغنية منفردة عن "فيزيكال".

وتتشارك المغنية البريطانية التي حصدت خمس ترشيحات في 2018 وأربعا في 2019، الصدارة هذا العام على قائمة الترشيحات مع سيليست مغنية موسيقى السول والمؤلفة والشاعرة أرلو باركس.

وتشكل باركس، البريطانية البالغة 20 عاما ذات الأصول الفرنسية والنيجيرية والتشادية، اكتشاف العام 2021، إذ إن ألبومها الأول "كولابسد إين سانبيمز" الذي صدر في كانون الثاني/يناير خوّلها للمنافسة في فئات "أفضل ألبوم" و"أفضل فنانة" و"أفضل فنان واعد".

كما تنافس مغنية السول سيليست البالغة 26 عاما والفائزة ببرنامج "ساوند أوف 2020" عبر بي بي سي، على الفوز بالفئات الثلاث عينها. وقد نال ثنائي الراب يونغ تي أند باغزي ومنسق الأسطوانات جويل كوري أيضا ثلاثة ترشيحات.

وتتباين ترشيحات النسخة الـ41 مع المنحى المهيمن العام الماضي والذي واجه انتقادات على خلفية هيمنة الفنانين الذكور من دون ترشيح أي امرأة في فئتي "أفضل ألبوم" و"أفضل فرقة" المختلطتين.

كما أن الحفلة ستكافئ للمرة الأولى منذ إطلاقها قبل أربعة عقود، فنانة بجائزة "غلوبال أيكون بريت أوورد" التي تكرم فنانا عن مجمل مسيرته. وستنال المغنية الأميركية تايلور سويفت هذه الجائزة البارزة التي سبق أن نالها إلتون جون وديفيد بووي، تقديرا لـ"مسيرتها التي لا تضاهى وموسيقاها وتأثيرها على ملايين الأشخاص في العالم أجمع".

وفيما تقام هذه الأمسية تقليديا في شباط/فبراير، أرجئت حفلة جوائز "بريت" هذه السنة إلى أواسط أيار/مايو بسبب جائحة كوفيد-19، على غرار مناسبات فنية كثيرة أخرى.

وتعيش بريطانيا، أكثر بلدان أوروبا تضررا بالجائحة مع أكثر من 127 ألف وفاة بفيروس كورونا، مرحلة إغلاق ثالثة حاليا مع ظهور سلالة إنكليزية أكثر قدرة على التفشي.

غير أن الوضع الصحي تحسن بصورة ملحوظة، ما يتيح لحفلة توزيع جوائز "بريت" أن تصبح أول حدث موسيقي بريطاني يستضيف جمهورا عريضا.

وسيعفى المشاركون الـ4 آلاف في الحدث من شرط وضع كمامات لكن سيتعين عليهم إظهار نتيجة فحص كورونا سلبية عند الدخول والخضوع لفحص بعد الحدث.

ومن بين سعداء الحظ هؤلاء، 2500 عامل أساسي (بينهم أفراد طواقم علاجية وعمال في قطاع النقل العام وفي السوبرماركت) في العاصمة البريطانية، بعدما حجز لهم المنظمون مقاعد بهدف الإشادة بـ"التزامهم" خلال الجائحة.