أطلق الصحفي الكوردي العراقي سوران علي كتابه (العراق بأعين كوردية – مقالات منشورة في إيلاف) الذي نشر برعاية مؤسسة المسرى الإعلامية، وساهم بتقييمه عدة كتّاب ومثقفين وأكاديميين هم ستران عبد الله مسؤول مكتب الإعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي كتب مقدمة للكتاب، وسمر عبدالملك نائب رئيس تحرير جريدة إيلاف الإلكترونية، وسردار عبدالله الكاتب والنائب العراقي السابق، والأستاذ الدكتور عدنان أمين من جامعة جرمو، والكاتب والصحفي خالد سليمان.
وذلك في مدينة السليمانية وسط حشد من الصحافيين والادباء والناشرين وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي .


مقدمة الحضور في حفل توقيل الكتاب في السليمانية

مضمون الكتاب

ويسلّط الكتاب بمضمون صفحاته الضوء على فترة عصيبة عاشها العراق من خلال المقالات التي كتبها سوران علي في جريدة إيلاف الإلكترونية منذ سنوات. وفيها يتناول الفترة التي تعرّض فيها العراق إلى قسوة غير مسبوقة في تاريخه الحديث، من سيطرة داعش على أجزاء واسعة من البلاد، وممارسة الإبادة الجماعية والعبودية بحق الإيزديين، وتدمير المدن والبنى التحتية، وارتفاع وتيرة الصراعات السياسية، وإجراء الاستفتاء وما تلاه من تبعات. كما يتطرق إلى أحداث وتحولات اجتماعية وثقافية وفنية لا تزال آثارها شاخصة إلى يومنا هذا.


الكاتب سوران علي يوقع كتابه خلال الحفل

سوران علي

وحول الهدف والغاية من نشر الكتاب قال سوران علي خلال مراسيم التوقيع: لا تحتاج الكتابة بغير لغة الأم خبرة ومعرفة جيدة في تلك اللغة فحسب كما يرى كثيرون، وإنما تحتاج الكتابة بأية لغة كانت إلى جانب الخبرة والإجادة، تحتاج إلى قرب تفكير الكاتب من تفكير المتحدثين باللغة التي يكتب بها، وهذا ما دعاني إلى السعي لأن تكون كتاباتي في هذا المؤلف بتفكير قاريء عربي لتصل الآراء والأهداف إلى مبتغاها جيدا.

توثيق مهم لأحداث ساخنة

وأضاف أن الغاية من اختيار وجمع مجموعة من الأعمال الصحفية في كتاب واحد هو للاستذكار وأخذ العبر والدروس، هذا فضلا عن أننا ارتأينا أن يكون الكتاب جامعا لأكثر من أربعين مقالا لكاتب واحد عن موضوع واحد وهو العراق، ومن منصة إعلامة واحدة وهي جريدة إيلاف الإلكترونية، كما سيكون الكتاب توثيقا مهما لأحداث مهمة وساخنة شهدها العراق خلال تلك الفترة، وسيصبح نوعا من الأرشيف الخاص يمكن لأي شخص الاستعانة به لتقييم صاحبه لغةً وفكراً وتوجهاً ورؤى.

صورة قريبة من الواقع

وحول جدوى ونفع جمع مقالاتٍ نُشرت مسبقاً وإعادة نشرها من جديد في مؤلف أوضح أن المقالات والتحقيقات والأعمال الصحفية والمعلومات والبيانات والقصص والتفاعل المباشر مع الأحداث في عصرنا هذا أصبحت توفر مادة دسمة لدارسي العلوم الاجتماعية والسياسية أو لفهم مرحلة معينة من تاريخ مجتمع وشعب ما، وهذا الكتاب الذي نحن بصدد نشره والتعريف به لا يضم تحليلاتٍ للأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية فحسب، بل يقدم أيضا صورة واضحة وقريبة من الواقع لما جرى في العراق خلال الفترة الواقعة بين أعوام ألفين وأربعة عشر وألفين واثنين وعشرين (2014-2022).

في ما يلي لقطات من حفل توقيع الكتاب في السليمانية