باريس: أعلنت منظمة غير حكومية الخميس أنّ مغنّي راب إيراني، اعتُقل في أواخر تشرين الأول/أكتوبر بعدما أعرب عن دعمه للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران ويواجه عقوبة الإعدام، يحتاج إلى علاج طبّي "عاجل".

وأفاد مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من نيويورك مقرّاً، نقلاً عن مصادر مقرّبة من توماج صالحي في إيران، أنّه "طلب علاجاً طبياً عاجلا لا يمكن توفيره داخل السجن".

ويتّهم القضاء الإيراني مغنّي الراب البالغ 33 عاماً، والذي أيّد بقوة الاحتجاجات المناهضة للنظام من خلال الأغاني التي تركّز على القضايا الاجتماعية، بـ"الفساد في الأرض"، ممّا يجعله عرضة لعقوبة الإعدام.

وهو محتجز في الحبس الانفرادي في داستجيرد (وسط)، ولا يمكنه الحصول على دفاع عادل. وقد مُنع من تعيين محامٍ من اختياره كما لا يحقّ له إعداد دفاعه الخاص، وفق المنظمة غير الحكومية.

وقال مدير مركز حقوق الإنسان في إيران هادي قائمي "إنه بحاجة ماسّة إلى ضغط دولي مكثّف ومنسّق لإطلاق سراحه، الأمر الذي يحتاج اليه العديد من المعتقلين والسجناء السياسيين الآخرين في إيران".

فور القبض عليه في تشرين الأول/أكتوبر، نشرت وكالة أنباء إرنا الرسمية مقطع فيديو يظهر فيه رجل موشوم على أنه توماج صالحي، وكان معصوب العينين بينما ظهرت كدمات على وجهه، كما اعتذر عن دعمه للحركة المناهضة للنظام.

وتعرّض مغنّي الراب "لتعذيب شديد" في الأيام القليلة الأولى بعد اعتقاله. وأصيبت عينه اليسرى بجروح خطيرة جراء الضربات على الرأس، كما كُسر كاحله الأيمن، حسبما قال مصدر لمركز حقوق الإنسان في إيران، رافضاً الكشف عن هويته لأسباب أمنية.

وأضاف المصدر أنّ عائلته لم تحصل على إذن لنقله إلى المستشفى.

وشهدت إيران حركة احتجاج اثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر. وأميني شابة كردية إيرانية احتُجزت من قبل شرطة الأخلاق، التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران.

وأُعدم حتى الآن أربعة رجال لاتهامهم بارتكاب أفعالٍ مرتبطة بهذه التظاهرات.

وبحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من النروج مقراً، فقد قُتل 537 شخصاً على الأقل بأيدي قوات الأمن الإيرانية، خلال حملة قمع الحركة الاحتجاجية.