دمشق:قالت جاكومينا كاسينا رئيسة لجنة المتابعة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية اننا اكدنا في قمتنا الاخيرة على مبادىء اساسية تلتزم بتعزيز ظروف السلام وحرية التعبير ورفض العنف وطالبنا بحل النزاعات السياسية تحت مظلة الامم المتحدة وهذا مبدأنا العام وعلى اساس هذا المبدأ نتناقش ومهمتنا خلق الظروف المواتية للتقارب بين الشعوب للنهوض بالقيم المشتركة .

واكدت كاسينا في مؤتمر صحافي عقدته بعد ظهر امس "الخميس " بحضور "ايلاف"والعديد من مراسلي الوكالات العربية والاجنبية "اننا نريد ان نوقع اتفاق الشراكة مع سورية وفي السنة الماضية كانت المفاوضات بين سورية والاتحاد الاوروبي على وشك الانتهاء وانني اؤيد التوقيع على الاتفاقية وموقفنا لن يتغير وفور عودتنا الى بروكسل سنشن حملة لانهاء المفاوضات وتوقيع اتفاقية الشراكة رغم اعتقادي ان الوضع قد تقدم كثيرا صحيح انه لم يكتمل بعد ولكنه يسير على الطريق الصحيح ".

واكدت كاسينا التي جاءت الى دمشق قادمة من عمان مع وفد اوروبي رسمي "اننا نريد توقيع اتفاق الشراكة مع سورية ونريدها داخل الاسرة وهذا ليس في صالح سورية فقط بل لصالح الاتحاد ايضا فهذا يشكل عنصر استقرار لاسرتنا" . واوضحت كاسينا "ان المفاوضات بين الجانب السوري والجانب الاوروبي سجلت خطوة مهمة وبقيت الخطوة التالية وهناك تفاهم متبادل بين الطرفين ويبقى باب الحوار مفتوحا ثم اشارت الى ان زيارتها تتعلق بالتنمية والغذاء في سورية بالدرجة الاولى ". وردا على سؤال ايلاف حول تقييمها لاداء وزارة الزراعة في سورية في الفترة الواقعة بين زيارتها السابقة في تشرين الاول "اكتوبر" وهذه الزيارة قالت كاسينا لقد التقينا بوزير الزراعة السوري ولمسنا رغبة قي العمل الجاد من اجل تحرير منتجات الزراعة والغذاء في سورية وباتمام توقيع الشراكة سيكون علينا القيام بعمل هائل حول بناء القدرات وتحرير المواصفات وانشاء مراكز البحوث لاستخدام نفس المعايير التي نستخدمها في اوروبا ليس لاننا نريد وضع الحواجز بل لان المستهلك يريد ان تكون المادة جيدة والمنتج يريد التنافس على اساس نوعية المادة وليس الكمية.

واوضحت كاسينا انها تابعت المناقشات التي بدأتها في زيارتها في تشرين الاول "اكتوبر" الماضي مع شركاء اقتصاديين واجتماعيين ومنظمات غير حكومية وافراد لتقدم تقريرها الى القمة الاوروبية المتوسطية المقبلة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في فالنسيا باسبانيا في تشرين الثاني "نوفمبر"2004 حيث اجتمعت مع ارباب العمل واتحادات التجار والمزارعين وممثلين عن مشروع الفردوس وافراد ومنظمات غير حكومية تعمل في مجال المجتمع المدني ولفتت كاسينا ان الاتحاد الاوروبي لا يدعم افرادا لان برامجه تحتاج الى هيئات ومؤسسات في اطار واضح جدا والقواعد المالية صارمة جدا فاوروبا تحتاج الى شريك حكومي والمشكلة ان الدولة الشريكة هي التي تقرر هل تسمح لهيئة ما بالتعامل مع الاتحاد ام منعها من ذلك ورايها الشخصي ان هذا ليس عادلا فقد تكون هناك منظمة ما تعمل من اجل المعاقين والشباب المهمش ولا تحصل على اعتراف من الدولة فلا يصلها الدعم الاوروبي.

ورات كاسينا ان هناك اختلافا بين زيارتها السابقة والحالية فقد افتقدت الحماس الذي لمسته في زيارتها الماضية فقد كان هناك كلاما كبيرا حول التحديث وامال على تحسين الجودة والنوعية وادخال التكنولوجيا وانطباعها اليوم ان هذه المناقشة قد تلاشت بينما السوريون يحتاجون هذا الامر واختتمت قائلة نصيحتي" ان تعيدوا اطلاق مواضيع التحديث لان عليها تقوم قواعد اللعبة التي يعيش فيها عالمنا اليوم في ظل العولمة".