أمنستي: خط الأنابيب الأفريقي يهدد حقوق الإنسان

داكار، السنغال

اتهمت منظمة العفو الدولية شركة النفط الأمريكية "أكسون موبيل" بوضع أرباحها المادية فوق الاعتبارات الإنسانية وذلك بمشاركتها في مشروع خطوط أنابيب نقل النفط الذي يمتد من تشاد إلى الكاميرون.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إن خط الأنابيب، الذي يمتد على مدى 665 ميلاً من حقول النفط في صحراء تشاد إلى ميناء على المحيط الأطلسي في الكاميرون، "خلق جواً من الرعب والخوف حول المنطقة، وأن منتقدي المشروع اعتقالوا."

وجاء في بيان أمنستي "أن مشروع خط أنابيب تشاد-الكاميرون الذي تبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار يعرض حقوق الآلاف من السكان الذين يقيمون على مدى خط امتداده للمخاطر لعدة عقود مقبلة."

وفيما يزعم معارضو المشروع إنه يهدد بتلويث مزارع المنطقة وإرباك المجتمعات المحلية التي دفعت لها تعويضات عن الأراضي التي شقها الخط، يقول مؤيدوه إنه ساعد في خلق الآلاف من الوظائف في القارة التي يعيش العديد من سكانها على دولار واحد في اليوم.

وأشارت أمنستي في بيانها إلى مزاعم بعض صغار مزارعي المنطقة من حرمانهم من مصادر المياه وأراضيهم التي رفضت "إكسون موبيل تعويضهم عنها أو إعادتها إليهم، بحسب المنظمة الحقوقية.

وأضافت قائلة "المشروع يفتح الأبواب على مصراعيها للمزيد من مثل هذه الانتهاكات."ويعد المشروع واحداً من أكبر المشروعات الاستثمارية الخاصة في دول جنوب الصحراء الأفريقية.

ويشارك في تمويله كبريات شركات النفط العالمية منها "أكسون موبيل" و"شيفرون" و"بيتروناس" الماليزية فضلاً عن البنك الدولي الذي يساهم بنسبة 4 في المائة.وقالت الناطقة باسم عملاق النفط الامريكي، إن "إكسون موبيل تدين انتهاك حقوق الإنسان بجميع أشكاله وعبرت عن آرائها تلك لمختلف الحكومات حول العالم."

وذكرت سوزان ريفز أن أمنستي "لم تتشاور معنا أثناء إعداد التقرير أو تطلعنا على محتوياته قبيل نشره.. لم يتسن لنا دراسة التقرير بعد ولن نستطيع التعقيب فوراً.