قمة اوروبية طارئة لمعاجلة قطع الغاز
اعتدال سلامه من برلين
تأثرت بعض الدول الأوروبية بقطع روسيا الغاز الطبيعي عن أوكرانيا بسبب الخلاف بين البلدين على السعر، لذا طالبت عدة حكومات غربية منها المانيا موسكو اعادة النظر بقرارها فهو يلحق الضرر بدول في اوربا الشرقية كما الغربية ولو بنسب متفاوتة، وكان اتحاد شركات غازبروم الروسي وهو ملك الدولة الروسية هدد طوال الاسبوع الماضي باغلاق حنفية الغاز عن الجارة اوكرانيا التي كانت تستفيد لعقود طويلة من سعر متهاود وترفض الان رفع السعر خمسة اضعاف. فبدلا من خمسين دولار لكل الف متر مكعب عليها ان تدفع الان ما بين ال 220 و230 دولار وهذا يقارب السعر المطروح في السوق العالمية. وترفض كييف ذلك لان دفعها هذا السعر سوف يؤثر على قدراتها الصناعية، والحد الاقصى للسعر الذي تريد دفعه هو 80 دولار لكل الف متر مكعب، كما رفضت عرضا روسيا بتقديم قرض بقيمة حوالي ثلاثة مليار و800 مليون دولار لمواجهة ارتفاع السعر.
وحسب التقديرات الاولية تأثرت كل من النمسا وبولندا وسلوفاكيا بإيقاف ضخ الغاز الطبيعي الروسي عن اوكرانيا لان الضغط انخفض في الشبكة المتصلة بها. وقال اتحاد شركات الغاز MOL في المجر ليلة امس انخفض معدل حجم الغاز حتى ال25% عما كانت تحصل عليه لذا طلبت من زبائنها الكبار التخفيف من استهلاك الغاز ابتدءا من يوم الاثنين. كما ابلغت شركة الغاز النمساوية OMV ان انخفاض الضغط في الانابيب خفض منذ يوم امس الاحد من كميات الغاز الروسي الذي يصلها الى 15%. ونفس الحال مع بولندا وسلوفاكيا التي اشتكت من تراجع ما تتلقاه من غاز الطبيعي.
وينساب من اتحاد غازبروم يوميا عبر اوكرانيا 480 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي تحصل منه على 120 مليون متر مكعب ويصل 360 مليون متر مكعب الى بلدان الاتحاد الاوروبي. ولقد حملت غازبروم اوكرانيا مسؤولة ما سوف يعاني منه الزبائن في الاتحاد الاوربي.
وتخطط مفوضية الاتحاد الاوروبي لعقد اجتماع طارئ في الرابع من الشهر الجاري يحضره ممثلون عن شركات انتاج الطاقة من اجل مناقشة تأثيرات قرار روسيا والخلاف بين كييف وموسكو. وتقول مصادر حيال هذا الوضع المقلق فان اتحادات الغاز الطبيعي في كل القارة الاوروبية على استعداد وفي الحالة الاضطرارية اللجوء الى الاحتياط من الغاز الطبيعي والطلب من مصدرين اخرين مثل هولندا والنروج زيادة صادرتها.
لكن شركة ndash;Ruhrgas E.ON وهي اكبر مصدر لسد حاجات المستهلكين للغاز الطبيعي في المانيا وتعتمد في ثلث احتياجاتها على الغاز الطبيعي الروسي الذي ياتي عبر اوكرانيا لا ترى حاليا حاجة للقلق، لكن اذا ما انخفض التصدير واتسم الشتاء هذا السنة بالقساوة فقد يؤدي ذلك الى تأثر المستهلكين بالكميات التي يزودهم بها، لكن لن يحصل ارتفاع في الاسعار. وكما قال فولف بلوج رئيس الرابطة الاتحادية للغاز والماء هناك ما يكفي من الغاز الطبيعي لدى المانيا لذا لا خوف من تراجع الكميات المخزنة لديها.
التعليقات