المشاريع الصغيرة طوق نجاة للاقتصاد الفلسطيني
بشار دراغمه من رام الله
باتت المشاريع الصغيرة تشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الفلسطيني وذلك بهدف إيجاد قاعدة جماهيرية قوية للنهوض بالاقتصاد وتعكف العديد من الجهات الفلسطينية على عقد مؤتمرات وورش عمل حول أهمية هذه المشاريع ويقف وزير الاقتصاد الفلسطيني المهندس مازن سنقرط على رأس الجهات المؤيدة لمثل هذه المشاريع والذي أكد على أن هناك أهمية بالغة للاهتمام بالمشاريع الصغيرة كون الاقتصاد الفلسطيني يعتمد على مثل هذه المشاريع بنسبة 94%.
وفي مدينة رام الله يوم امس تم تنظيم ورشة عمل بهذا الخصوص دعا المشاركون فيها إلى توحيد جهود الحكومة والقطاع الخاص والمانحين في اطار دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والصغيرة جدا.
كما اوصى المشاركون بتوفير قاعدة معلومات واضحة وذلك عبر تجميع كل الدراسات والمعلومات المتراكمة التي اعدت عبر سنوات طويلة من الدراسات والتجارب للمؤسسات التي تعمل مع المؤسسات الصغيرة والصغيرة جدا.
كما اوصوا بتجميع وتحليل كل النشاطات والبرامج التي نفذتها المؤسسات المانحة خلال سنوات طويلة من العمل في فلسطين سواء كانت على شكل برامج تدريبية او منح او قروض لمعرفة مواطن القوة والضعف في ادائها للخروج بتوصيات واضحة تحدد الاولويات للمرحلة القادمة من عمل الوحدة الخاصة التي انشأتها الوزارة لمتابعة هذه المنشآت.
وبين المشاركون انه وعبر توفير قاعدة المعلومات وتحليل اداء المؤسسات المانحة يمكن وخلال الشهر المقبل التحضير لورشة عمل بامكانها الخروج بخطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة.
وتحدث خلال الورشة الوزير سنقرط مؤكدا على ان العديد من المنشآت الصغيرة سجلت نجاحات كبيرة خاصة خلال السنوات الخمس الاخيرة وتحويل العديد من القرى الفلسطينية الى مراكز تجارية وصناعية من خلال هذه النجاحات رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وبين أن هناك أهمية لتوحيد وتجميع الجهود المبذولة من قبل العديد من المؤسسات سواء كانت حكومية او قطاع خاص او مانحين وصهرها ضمن بوتقة واحدة لتحقيق الفائدة المرجوة بدلا من ضياعها هباء نظرا للتضارب وعدم التنسيق بين هذه المؤسسات.
واكد على ضرورة الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ والوصول للسياسات المطلوب من الحكومة اتباعها مبينا ان الوزارة اضافت الى هيكليتها وحدة خاصة بالمؤسسات الصغيرة والصغيرة جدا تتبع للوزير تعنى بهذه المؤسسات.
التعليقات