لعدم تفرغ المستهلكين لإجازة عيد الأضحى هذا العام
مبيعات أسواق الرياض في عيد الفطر تتفوق عليها في الأضحى

سعيد القحطاني من الرياض



تشهد السعودية هذا اليوم أول أيام عيد الأضحى الذي يتزامن وموسم الحج من كل عام وحيث أن الأيام الثلاثة التي تسبق الأعياد في العاصمة السعودية الرياض، تتميز بكثرة أعداد المستهلكين الذين يرتادون الأسواق بهدف التسوق مما يزيد حجم الاستهلاك في السعودية، ويعود بالنفع للمستثمرين في السوق السعودي ، إلى ذلك ذكرت تقارير ميدانية لـquot; إيلافquot; أن الكثير من مراكز التسوق في العاصمة السعودية الرياض كانت قد حصدت أرباحاً طائلة في موسم عيد الفطر الماضي تفوق أرباح عيد الأضحى بنسبة 20% حيث أرجعت التقارير أن السبب في ذلك أن سكان المملكة العربية السعودية هذه الأيام يترقبون موسم اختبارات نصف العام الدراسي الذي يوافق أول أيام العودة لمقاعد الدراسة في حادثه هي الأولى من نوعها في الجدول السنوي للفترات الدراسية.

وكانت فترة عيد الفطر الماضي قد تزامنت مع الزيادة التي إضافتها الحكومة السعودية لموظفي الدولة والتي بلغت 15%، حيث حصدت محال ومراكز التسوق في السعودية أكبر معدلات مبيعاتها.

ويعتبر مديرو مراكز التسوق في الرياض quot;أن فترة الأعياد من أفضل المواسم التي تشهد زيادة وتدفق أعداد كبيرة من المتسوقين، الأمر الذي سينعش الأسواق بشكل كبير، مؤكدين أن المراكز والمجمعات التجارية تستعد لمثل هذه المواسم لزيادة مبيعاتهاquot;.

المبيعات والتسوق
في البداية تحدث لـquot;إيلاف وافي المسفر( رجل أعمال) فقال: quot;لا شك أن السوق مزدحم بالمتسوقين هذه الأيام ولكن بالطبع هم ليسوا بأكثر من عيد الفطر الماضي، والسبب هو ذهاب البعض للحج والبعض الآخر سافر برفقة عائلاتهم للمناطق الساحلية في السعودية مثل مدينة جدة والدمام والخبر للاحتفال بمراسم العيد هناك، حيث أن الأجواء الساحلية الآن أفضل من أجواء مدينة الرياض، لذلك نحن نعاني في موسم عيد الأضحى من قلة المتسوقين بينما هم كما ترى في نضرك كثير جداًquot;.

عائلة سعودية خلال التسوق للعيد

وأمام أحد مراكز التسوق الخاصة بالمواد الغذائية التقينا بالشاب فيصل بندر (طالب) فقال: quot; أنا في هذه الإجازة لن أتمكن من الذهاب إلى السوق والتنزه كثيراً، بسبب قرب موعد الاختبارات النهائية للفصل الأول حيث أنني ادرس الآن في السنة الأخيرة، حتى أن أهلي اعتذروا عن الكثير من ارتباطاتهم من سفر وخروج للتنزه وغيرها لأجلي quot;.

احد اسواق الرياض

وتحدث صالح جعفر( مواطن) فقال: quot; مناسبة العيد مرتان في السنة، وليس غريبا أن يكون الصرف أعلى من أي وقت مضى طوال أيام السنة، واعتقد أن ما يصرف أيام الأعياد يعتبر أمر طبيعي جدا، لان المناسبة تفرض نفسهاquot;. ويجب أن لا نقتل الفرحة بالبخل أو التمسك بالمال أو التدقيق على كل صغيرة وكبيرة، ولكن لا يعني ذلك التبذير ولا يعني ذلك وضع المال في غير موضعهquot;.

أما عبد الله الغامدي فقال: quot;هناك الكثير من الرجال والنساء، لا يقتني الملابس أو الأمور الأخرى إلا في مناسبات الأعياد، لذلك فان مصروفات السنة كاملة تكون عبر مناسبتي عيدي الفطر المبارك وعيد الأضحى مما يجعل الكثير من التجار ورجال الأعمال يستغلون الحدث فيرفعون الأسعار ومع ذلك فالجميع يشترون لأنهم مجبورون لأن يوم العيد لن يتأخرquot;.

مبيعات الحلويات
ومن جانب آخر انتعشت حركة المبيعات في محلات ومعارض الحلويات في جميع أرجاء العاصمة مساء أمس مع حلول عيد الأضحى المبارك في سوق يفوق حجمها 1.5 مليار ريال كما تقول تقارير سابقه.

تحدث وزيري محمد وزيري (صاحب محل حلويات) فقال:quot; إن الإقبال على شراء الحلويات زاد كثيرا خلال الأيام الثلاثة الماضية بشكل ملحوظ, مشيرا إلى أن عدداً من المحلات وفرت أصنافاً متعددة من الحلويات والمكسرات تلبية لرغبات الزبائن, وإن السعر يبدأ من 5.3 دولار للكيلو الواحد في أقل الأصناف ويصل إلى 16 دولار في بعض الأصناف وقد يرتفع إلى أكثر من ذلك حسب نوعية الحلويات وجودتها، ومع ذلك فقد تعودنا على التقليل في المعروضات من حلويات مصنعه ومستوردة في موسم عيد الأضحى على العكس تماماً في عيد الفطر حيث يكثر الزبائن فيه quot;.

سعوديات خلال التسوق
أوضح ثروت محمد( بائع في أحد المحلات): quot; أنه مع بداية إجازة عيد الأضحى والإقبال يتزايد الطلب على شراء الحلويات وبكميات كبيرة, وخاصة الأنواع المصنوعة من الشوكولاتة بمختلف أنواعهاquot;.
فيما نفى محمد فاروق أحمد (بائع في محل حلويات) ارتفاع الأسعار قائلا: quot;إن أسعار الحلويات ثابتة طوال العام ولا يمكن استغلال الزبائن فالجميع حريص على التخلص من بضاعته لقدوم بضائع جديدة بعد العيدquot;.

من جهته قال عبد العزيز السويلم(مواطن): quot; إن السعوديين يقبلون على تناول لحوم الأضاحي أكثر من الحلويات quot;. وتابع quot; تناول اللحوم بكثرة لا يمنع من شراء الحلويات وتوزيعها كهدايا أو تقديمها للضيوف في أيام العيدquot;.

مبيعات الأشمغة
وكما اعتاد الشعب السعودي على اقتناء الحلويات في الأعياد، كان قد اعتاد أيضا على التنوع في استخدام أنواع الأشمغة (غطاء الرأس) التي تعتبر من أساسيات الزي الرسمي السعودي الذي اعتاد عليه السعوديون.

وقدر متعاملون في الأشمغة في المملكة حجم إنفاق السعوديين على الأشمغة خلال فترة الأعياد بأكثر من مليار ريال. وقال المتعاملون لـquot; إيلافquot;: quot;إن نسبة المبيعات تزداد مع اقتراب أيام عيد الفطر لتصل إلى أكثر من 70 %، حيث تتنافس شركات الأشمغة المحلية، ووكلاء الشركات العالمية على جذب أكبر شريحة من العملاء عن طريق طرح أنواع وأشكال جديد من الأشمغة بأسعار مميزة، بينما لا نقارن مبيعات عيد الفطر بعيد الأضحى فعيد الفطر هو موسمنا الحقيقي على مدار العامquot;.

وأوضح صالح مأمون ( احد أصحاب محلات بيع الاشمغة) : quot; أن مبيعات الأشمغة تزداد خلال هذه الفترة خصوصا مع اقتراب عيد الفطر، حيث تشكل مبيعات نهاية رمضان نسبة تصل إلى ما يقارب 50 % من نسبة مبيعات الأشمغة في عيد الأضحى وبقية أيام العامquot;. مبينا أن حجم سوق الأشمغة في السعودية يصل إلى 2 مليار سنوياً، حيث يتراوح متوسط استهلاك الفرد للأشمغة ما بين 2 إلى 3 أشمغة سنوياً''.

في حين تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن واردات المملكة من الأشمغة والغتر تبلغ سنوياً قرابة 80 مليون دولار وتعد اليابان وكوريا الجنوبية، وسويسرا، وإنكلترا أكثر الدول التي تستورد المملكة الأشمغة منها. وحول ذلك ذكر سرحان عوض من قسم التسويق في شركة محمد عبد الرحيم عطار وإخوانه quot;أن هذه فترة الأعياد في السعودية تعتبر موسماً جيداً لسوق الأشمغة حيث إن نسبة الإقبال على شراء الأشمغة تشهد زيادة تصل إلى أكثر من 70 %، مبيناً أن الشركات المحلية والعالمية تتنافس على طرح أنواع جديدة من الأشمغة بمواصفات مختلفة ومميزة لجذب أكبر عدد من المستهلكين. وبين عوض أن شركة عطار ستطرح خلال الفترة القادمة أكثر من خمسة أنواع جديدة من الأشمغة تم استيرادها من إنجلترا وسويسراquot;.