اكثر من مليوني طفل فقير في فرنسا

اندريه مهاوج من باريس


اعلن اتحاد العائلات في اوروبا ان عدد الاطفال الفقراء في فرنسا يقارب المليوني طفل داحضا بذلك الارقام الرسمية التي تعتمدها السلطات الرسمية والتي تقدر العدد بمليون طفل فقط، وطالب الاتحاد الحكومة الفرنسية باعادة النظر بقيمة المساعدة المالية التي تدفع شهريا للذين لا دخل لهم والمعروفة ب quot;الدخل الادنى للاندماج quot; وزيادة هذا الدخل 240دولارا في الشهر عن كل طفل يزيد عمره عن 14 عامابينما تعتمد الحكومة في سياستها الراهنة على تشجيع العمل .

ويرى اتحاد العائلات في اوروبا الذي انشأ في عام 2001 ان ما يبرر طلبه هذا هو اعتماد المعايير الدولية ورفع سقف عتبة الفقر من 50 الى 60 بالمئة من متوسط الدخل العام اي ما يقدر ب 900 دولار شهريا للفرد . ويرى الاتحاد الذي يضم حوالى 24000 الف عائلة ان التقديمات العائلية غير كافية وغير مستاوية موجها في الوقت نفسه انتقادات شديدة الى سياسة مساعدة العائلات مبررا دعوته لزيادة هذه المساعدات من اجل تشجيع السيدات على الانجاب حيث يبلغ المعدل الوسطي للانجاب عند كل سيدة 1،9 طفلا .

ويعتبر الاتحاد ان كل الحكومات المتعاقبة في فرنسا من اليمين الى اليسار مسؤولة عن التقصير في مساعدة العائلات وفي اعتماد سياسية منصفة ويقول ان المساعدات التي تقدمها هذه الحكومات الى الاطفال الفقراء هي اقل بكثير مما يحصل عليه متوسطو الحال او الاقل فقرا وكدليل على ذلك يؤكد الناطق باسم الاتحاد ان قيمة المساعدات المقدمة للعائلات التي لديها ولدان واكثر و التي لا يتجاوز مدخولها الحد الادنى من الاجورهي اكبر من المساعدات المخصصة للذين هم من دون موارد مالية كما ان هذه المساعدات المقدمة للعائلات المكونة من احد الوالدين فقط هي اكبر من تلك المقدمة للعائلات التي تضم الوالدين . ووفقا لهذه القاعدة فان الدولة توفر سنويا حوالى ملياري دولار سنويا .

اتحاد العائلات في اوروبا يطالب ايضا بدفع التعويضات عن كل ولد حتى سن 22 بدلا من سن 20 كما هو الحال حاليا . الاتحاد ينتقد بشدة سياسة الحكومة القائمة على ايجاد عمل لحوالى 6 ملايين شخص يستفيدون حاليا منمساعدات الحد الادنى للاندماج .

ويعتبر ان الاطفال غير مسؤولين عن البطالة التي يعاني منها بعض الاهالي . ولا يخف الاتحاد عزمه على رفع شكوى الى مجلس الدولة ضد الاتحاد الوطني للجمعيات العائلية الذي يقرر سياسة المساعدات للعائلات بتهمةاستغلال النفوذ