سنقرط يدعو للتعاون الكامل بين القطاعين العام والخاص
بشار دراغمه من رام الله
دعا وزير الاقتصاد الوطني المهندس مازن القطاع الخاص إلى ضرورة تظافر الجهود مع القطاع العام من أجل إنجاح مؤتمر فلسطين للتنمية والاستثمار والذي يعقد في نيسان 2006، وجاءت تصريحات سنقرط خلال لقاء تشاوري عقدته اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالتعاون مع مكتب وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة نابلس وجامعة النجاح الوطنية، وبالتنسيق مع محافظة نابلس، وبلدية نابلس، والغرفة التجارية، وعقد اللقاء في مدرج الشهيد ظافر المصري في جامعة النجاح، وتحدث في اللقاء الدكتور سمير أبو عيشه نيابة عن أ.د. رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطني، وم. مازن سنقرط، وزير الاقتصاد الوطني ومقرر اللجنة التنفيذية لمؤتمر فلسطين للتنمية والاستثمار، ومنيب المصري، رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو)، ود. سعيد أبو علي، محافظ نابلس، وباسل كنعان، رئيس الغرفة التجارية، و م. عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس و زياد عنبتاوي، من جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، وتخلل المؤتمر عرض حول تفاصيل المؤتمر وآليات جمع المشاريع.
واعتبر سنقرط أن الهدف من هذا اللقاء هو توحيد الجهود لإنجاح المؤتمر معتبرا أن هذا المؤتمر هو شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، داعيا الجميع إلى تحقيق مشاركة فاعلة من أجل إنجاح هذا المؤتمر، وقال: quot; اللقاء اليوم ياتي في إطار اللقاءات التشاورية التي تهدف إلى إنجاح المؤتمر، الذي يجري الإعداد له منذ ثلاثة شهورquot; واوضح سنقرط أنه تم عقد عدة لقاءات محلية وعربية في إطار الجهود لإنجاح المؤتمر.
واشاد سنقرط بالجهود التي تبذله السلطة الفلسطينية من أجل دعم الاقتصاد الوطني وقال إن السلطة قدمت العديد من المشاريع في هذا الإطار وأن يجري العمل على تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة إلى النهوض بالاقتصاد، كما أشاد بالقوانين التي تم إنجازها والبالغ عددها 12 قانونا، موضحا أن الهدف من هذه التشريعات هو إتاحة الفرصة أمام الاقتصاد الوطني للنهوض، موضحا أن عددا من هذه القوانين تعنى بتطوير القطاع الخاص وفتح الفرصة أمامه للاستثمار في مختلف الأراضي الفلسطينية ومنها الأراضي المحررة في قطاع غزة وشمالي الضفة.
وأكد سنقرط على أهمية تقديم الدعم الكافي لمحافظة نابلس كونها العاصمة الاقتصادية لفلسطين، موضحا أن هذه المحافظة بحاجة إلى دعم حقيقي من أجل النهوض بها وضمان بقائها عاصمة فلسطين الاقتصادية، خاصة بعد أن استهدفتها إسرائيل بشكل خاص ودمرت فيها الكثير وفرضت عليها حصارا كاملا.
وفي كلمة له أكد الدكتور أبو عيشة على أهمية دعم الاقتصاد في مدينة نابلس نظرا للظروف الخاصة التي تلم بها من حصار وإغلاق كاملين، داعيا السلطة الفلسطينية إلى العمل بشكل جاد من أجل إنقاذ مدينة نابلس.
من جهته دعا منيب المصري إلى ضرورة استخدام الحكمة والعقل في المرحلة القادمة من أجل النهوض بالاقتصاد داعيا المجلس التشريعي القادم، إلى العمل بشكل كامل على تحقيق استقرار أمني، موضحا أنه لا يمكن النهوض بالاقتصاد في ظل وضع سياسي سيء وفلتان أمني، واكد المصري على أهمية ضخ أموال للاستثمار في فلسطين، موجها دعوة إلى رجال الأعمال من اجل الاستثمار الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى اهمية احتضان السلطة لهؤلاء المستثمرين من خلال توفير بيئة مناسبة لهم من الناحية الأمنية والاقتصادية.
وتحدث المصري عن النجاح الكبير الذي حققته شركة بادكو والتي تتخذ من مدينة نابلس مقرا لها، وقال إن نابلس قادرة على تحقيق النجاح وبادكو خير دليل على ذلك حيث استطاعت الشركة تحقيق أرباح ضخمة بالرغم من الظروف الصعبة والحصار الذي تخضع له مدينة نابلس.
التعليقات