الإجراءات الإسرائيلية تهدد موسم الزيتون الفلسطيني
بشار دراغمه من رام الله
بات الفلسطينيون يخشون على ضياع موسم الزيتون السنوي بفعل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض. والمتمثلة بالإغلاق ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في شتى مناطق الضفة الغربية التي تخضع لعمليات إغلاق وحصار شاملة خاصة في شمال الضفة.
وحذرت الغرفة التجارية الصناعية الزراعية في محافظة سلفيتمن ضياع موسم الزيتون على المزارعين بسبب إجراءات إسرائيل وقال فؤاد عواد، رئيس الغرفة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن موسم قطف الزيتون الذي يوشك أن يبدأ مهدد مما يشكل كارثة اقتصادية زراعية إن استمرت سياسة إسرائيل بمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف جدار الفصل العنصري المقام على أراضيهم في قرى مسحة والزاوية ورافات ودير بلوط وبديا، إضافة إلى منع المزارعين من الوصول في محيط المستوطنات الجاثمة على أراضيهم.
وأشار إلى دور القوات الإسرائيلية التي توفر الحماية للمستوطنن، الذين يرهبون المواطنين والمزارعين ويمنعونهم من الاقتراب من أراضيهم أو الوصول إليها. ولفت إلى أن إسرائيل أقامت جداراً من الأسلاك الشائكة على جانبي الشارع الرئيسي وسط المحافظة، والذي يمتد من مفرق زعترة حتى مفترق بلدة قاروة بني حسان غرباً، وعلى جانبي الشارع المسمى بعابر السامرة الجديد من بلدة حارس حتى بلدة الزاوية غرباً تحت حجج واهية.
ونوه إلى أن آلاف المزارعين لن يستطيعوا الوصول إلى أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة المعروفة باسم quot;ظهر صبحquot;، والتي تقدر مساحتها بآلاف الدونمات، مشيراً إلى أن المستوطنين يهددون المزارعين من الاقتراب منها، ويقومون بإطلاق النار عليهم.
وأضاف عواد أن العراقيل والتعقيدات التي تفرضها إسرائيل على المزارعين للحصول على التصاريح متمثلة باشتراط ما يسمى بـquot;الإدارة المدنيةquot; باحضار أوراق اثبات الملكية جديدة صادرة عام 2006 من مستوطنة quot;قدوميمquot; مما يكبد المزارع مبالغ كبيرة، ويأخذ من وقته أيام لانجاز هذه المعاملات.
وبين في حالة حصول المزارع على تصريح يتم رفض أبنائه وزوجته وأشقائه ولا يتمكنوا من الحصول على تصريح، وذلك بهدف وضع العراقيل أمام المزارعين لحرمانهم من الوصول إلى أراضيهم.
التعليقات