شبح الحرب يقزم النمو الاقتصادي الإسرائيلي


خلف خلف من رام الله


تدل معطيات نشرها المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن الجهاز الاقتصادي ينمو لكن ببطء كبير، وذلك على اثر الأضرار التي لحقت به بعد حرب لبنان الثانية، ويعتبر قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي إصابتها الخسائر، وحسب المعطيات فأن عدد مبيتات السياح انخفض في تموز - أيلول بنسبة 78 في المائة، بعد انخفاض بلغ 40 في المائة في الأشهر الثلاثة التي سبقت. وكما سجل استقرار لمبيت الإسرائيليين بعد أن انخفض بنسبة 4.8 في المائة في الأشهر التي سبقت.


وتأتي هذه المعطيات في وقت تطالب به وزارة الدفاع الإسرائيلية بميزانية تصل لـ 51 مليون دولار، وهي الأعلى منذ إعلان قيام دولة إسرائيل ومن المؤشرات أيضاً على تباطؤ النشاط في الجهاز الاقتصادي الإسرائيلي انخفاض معدل التصدير في الأشهر تموز ndash; أيلول، فقد أفضت الحرب أيضا إلى تباطؤ التصدير: حيث أنه في الوقت الذي ارتفع فيه تصدير البضائع بنسبة 13.5 في المائة في تموز - أيلول، لكن ذلك يقاس إلى ارتفاع بلغ 24 في المائة في الأشهر نيسان - حزيران.


وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة زاد التصدير الصناعي بنسبة 12.8 في المائة وفي ضمن ذلك ارتفاع بلغ 25.2 في المائة لتصدير الهاي تك وارتفاع بلغ 5.4 في المائة فقط لتصدير الصناعات القديمة. زاد استيراد السلع في تموز - أيلول بنسبة 16 في المائة، بمعدل يشبه المعدل في الشهر الثلاثة السابقة.


وكما استهلك الجمهور الإسرائيلي قدرا أقل على إثر الحرب ndash; حيث أن المشتريات انخفضت في شبكات التسويق في الأشهر تموز - أيلول بنسبة 2.6 في المائة، وتضاف إلى انخفاض بنسبة 2.2 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة، أضف لذلك حسب معطيات مركز الأحصاء الإسرائيلي انخفاض مبيعات شبكات الأغذية التي وصل انخفاضها بنسبة2.2 في المائة يضاف إليه انخفاض بنسبة 4.1 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة.


إلى جانب ذلك، زاد الإنتاج الصناعي بنسبة 7.1 في المائة في تموز - آب، بالقياس إلى 10.7 في المائة في أيار - حزيران: ارتفع إنتاج صناعات الهاي تك بنسبة 25 في المائة وانخفض إنتاج الصناعات القديمة بنسبة 4 في المائة جراء إغلاق المصانع في الشمال زمن الحرب.