خطة عاجلة لإعادة تأهيل القطاع الزراعي
ثلاثة ملايين دولار حجم خسائر بيت حانون


سمية درويش من غزة


كشفت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس ، بان حجم الأضرار التي تكبدها بلدة بيت حانون عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير بلغت ثلاثة ملايين دولار ، معلنة في الوقت ذاته ، عن خطة إغاثة عاجلة لإعادة تأهيل القطاع الزراعي في بلدة حانون شمال قطاع غزة.


وأكدت وزارة الزراعة ، بأنه تم تشكيل لجنة لهذا الغرض ، تضم عددا من الوزارات والمؤسسات الأهلية والإغاثية ، برئاسة د. محمد الأغا وزير الزراعة ، وذلك لإعادة الحياة لقطاع الزراعة في بلدة بيت حانون المنكوبة ، وإصلاح وترميم الأراضي الزراعية المدمرة.


وكانت الزراعة الفلسطينية قد أطلقت موقعها على الانترنت ، حيث يركز على التقارير الإنسانية التي تبرز معاناة المزارعين الفلسطينيين وخسائرهم جراء تجريف أراضيهم ودفيئاتهم الزراعية من قبل الاحتلال.


وأوضحت الزراعة في بيان صحافي ، أن مساحة الأراضي التي تعرضت للتجريف قدرت بنحو 1000 دونم ، إضافة إلى تدمير شبكات الري ومزارع الأغنام والدواجن والدفيئات الزراعية . وأكد الأغا ، أن بلدة بيت حانون بحاجة إلى إغاثة طارئة من المشاريع التي تقدم دعما فوريا ، لافتا إلى أن الوزارة سوف تقوم بتوزيع الأشتال والبذور ، وما يتوفر لها من مستلزمات.


وأوضح أن الإغاثة الزراعية استعدت لتقديم مساعدات عاجلة للمزارعين المتضررين ، وإصلاح برك المياه وشبكات الري وخزانات المياه المنزلية ، منوها إلى أن برنامج خلق فرص عمل ، سيقوم ببحث آلية توفير الوقود لمولدات الكهرباء ، ومخاطبة الجهات الممولة لاستجلاب الدعم للمدينة المتضررة ، جراء الهجوم الإسرائيلي، إضافة إلى أن البرنامج استعد لتوفير إغاثة طارئة من المشروع الأسباني.
وكان الأغا قد هدد قبل أيام بمنع البضائع الإسرائيلية من الدخول لأسواق قطاع غزة في حال استمرت السلطات الإسرائيلية بمنع المزارعين من تصدير منتجاتهم للأسواق الخارجية.


وأكد الوزير الفلسطيني ، أن وزارة الزراعة وكافة المؤسسات المعنية ستقوم بتكثيف اتصالاتها ومخاطباتها للمؤسسات الدولية الداعمة والممولة، لتقديم المساعدات العاجلة للمزارعين الفلسطينيين ، واستجلاب المشاريع التي من شأنها أن تعيد الحياة للقطاع الزراعي المدمر في فلسطين بشكل عام. ويشار إلى أن العملية العسكرية الأخيرة على بيت حانون استمرت لمدة 9ايام متتالية قتلت خلالها إسرائيل ما يزيد عن 86 فلسطينيا ، وألحقت دمارا هائلا بالبنية التحتية.