دعم هولندي لتصدير الخضار والزهور الفلسطينية من غزة


بشار دراغمه من رام الله


انطلق من قطاع غزة مشروعان جديدان بهدف تصدير الخضار والزهور الفلسطينية من قطاع غزة. وتأتي هذه المشاريع بدعم هولندي. وقالت جمعية جمعية التنمية والتعاونيات الزراعية والشركات المصدرة أن العمل بمشروعين قد بدأ فعليا بدعم رسمي من الحكومة الهولندية. وكان مؤتمر عقد في غزة مساء أمس الاول، حضره وفد من الممثلية الهولندية، يرأسه فرنس مكن رئيس المكتب التمثيلي الهولندي، ونائبه مدير التعاون التنموي فرانشسكو ماسيني، ورونالد ورمخور السكرتير الثاني في الممثلية الهولندية لدي السلطة الوطنية، وطاقم من الصحفيين الهولنديين.


وحضره من الجانب الفلسطيني نمر عايش، ممثل عن وزارة الزراعة وعضو لجنة التنسيق في مشروع التصدير، وخليل شيحة مدير عام الإغاثة الزراعية، وعدد من ممثلي الجمعيات الزراعية والتعاونيات والشركات المصدرة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن شيحة قوله إن زيارته الميدانية إلى قطاع غزة ومشاهدة مزارعي الزهور على ارض الواقع وهم يعاودون نشاطهم وزراعتهم للزهور بعدما تكبد هذا القطاع خسائر فادحة أثار إعجابه وإعجاب الوفد الهولندي.


ووجه شيحة، رسالة إلى سفير هولندا لدى السلطة الوطنية مطالبا إياه تقديم المساعدة في الزراعات المتخصصة لما لهذا من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص للعمل. وقال عايش، إن وزارة الزراعة تولي أهمية كبيرة لهذه المشاريع لعدة أسباب أهمها أن هذه المشاريع تعمل على إيجاد فرص عمل وتوفير الربح للمزارعين وتخفيف العبء عن السوق المحلي.


وأضاف ان المزارعين يلزمهم الكثير من الإمكانيات والمساعدات وأهمها في مجال التدريب والبنية التحتية التي تعرضت إلى الكثير من الدمار والخراب بسبب السياسة الإسرائيلية وإغلاق المعابر وما لحق القطاع الزراعي والمزارعين من خسائر فادحة لم تعوض من قبل احد.


ولفت إلى أن التعاون مع الحكومة الهولندية يزيد من تعزيز العلاقة مع أوروبا، وتأمل أن تبذل جهود أوروبية في إيجاد معبر خاص للمحاصيل الزراعية. وأشار مكن، إلى أن هذا المؤتمر عقد لوضع الحاضرين في التطورات الجديدة والتي تحمل أخبارا سعيدة منوهاً إلى بدء التصدير في قطاعي الزهور والخضار، وقال إن المشروعين جاء لإنقاذ منتجي الزهور والخضار، بعد الاغلاقات المتكررة التي حدت من عملية التصدير وما سببته من خسائر فادحة، حدت من إنتاج المزارعين.


وأشار إلى أن فرصة التصدير لهذين القطاعين ستعطي الأمل للمزارعين بالعمل وزيادة الإنتاج، وقال نتأمل أن تكون النتيجة لعام 2007 أفضل مما كانت عليه في الأعوام الماضية.
واعتبر مكن أن هذين المشروعين سيعملان على تعزيز التعاون مع الشركات الفلسطينية والإسرائيلية كما كانت عليه في السابق، مضيفا ان مشروع التصدير عزز أيضا فرص التعاون مع المزارعين الفلسطينيين.


وتحدث حول المساعدات الهولندية التي تتضمن تدريب وتأهيل للمزارعين ليصل إنتاجهم إلى المواصفات العالمية، مشيرا إلى وجود صندوق إقراض ليمكنهم من مواصلة إنتاجهم وتطوير قدراتهم الإدارية والفنية. وأشار مكن، إلى جهود الممثلية الهولندية في عملية التصدير والمرتبطة بمعبر المنطار.