نجامينا : قررت الحكومة التشادية ارجاء تنفيذ تهديدها بوقف انتاجها النفطي اعتبارا من الثلاثاء 18 نيسان/ابريل حتى نهاية الشهر اثر عرض وساطة من جانب الولايات المتحدة.وغداة تمكن جيشها من صد هجوم لمتمردي الجبهة الموحدة للتغيير على مشارف نجامينا، اعلنت تشاد الجمعة انها ستوقف انتاجها للنفط الخام، 200 الف برميل يوميا، اعتبارا من 18 نيسان/ابريل في حال لم تستعد حتى هذا التاريخ عائداتها النفطية المجمدة بسبب نزاع مع البنك الدولي.

و اعلن دومجور، وزير الاعلام التشادي الأحد انه، اثر قرار الحكومة وقف استغلال نفط دوبا، اقترحت الحكومة الاميركية التدخل للتوصل الى حل مع البنك الدولي وطلبت من الحكومة تاجيل قرارها بوقف استغلال وتوزيع النفط التشادي حتى نهاية نيسان/ابريل.واضاف ان رئيس الوزراء التشادي استقبل السفير الاميركي والكونسورسيوم النفطي ليعلن قبول الاقتراح الاميركي. وقال الوزير انه ينتظر وصول مساعدة لوزيرة الخارجية الاميركية الى تشاد الاسبوع المقبل لبدء الوساطة.

وامر البنك الدولي في كانون الثاني/يناير بتجميد العائدات النفطية التشادية المودعة في حساب بريطاني والغى ضمانات قروض بقيمة 124 مليون دولار للتشاد بعد قرار نجامينا الاحادي الجانب بتعديل قانون حول ادارة العائدات النفطية التي يشرف عليها البنك الدولي.وشمل التعديل خصوصا الغاء صندوق مخصص للاجيال المقبلة كان يفترض تجميد 10% من عائدات النفط، والغاء بنود تفرض على التشاد اعطاء الاولوية في استخدام اموال النفط لمكافحة الفقر.

وتم تجميد نحو 25 مليون دولار من العائدات النفطية التشادية في حساب في لندن والكونسورسيوم المنتج للنفط التشادي يحتفظ منذ بداية النزاع مع البنك الدولي بنحو 80 مليون دولار اضافية يفترض ان توضح في الحساب المجمد.والجمعة برر الوزير التشادي لحقوق الانسان عبد الرحمن جاسناباي قرار نجامينا بالحاجة العاجلة لحل مشكلات اجتماعية.لكن منتقدي النظام يتهمون الرئيس ادريس ديبي بالرغبة باستخدام المال لشراء اسلحة.ويتولى كونسورسيوم مؤلف من شركتي اكسون-موبيل وشفرون-تكساكو الاميركيتين وشركة بتروناس الماليزية استخراج النفط التشادي.