اليونيسف : بدء مرحلة التعافي في لبنان


محمد الشرقاوي من القاهرة

قال المدير الإقليمي لليونيسف، عمر عبدي أن أولوية اليونيسف الآن هي ترميم الخدمات المائية والصحية ndash; والتعامل مع تهديد القنابل التي لم تنفجر وذلك لتزايد الجهود الإنسانية في جنوب لبنان.واضاف اننا لن تستغرق كثيراً لمعرفة حجم العمل الذي يجب القيام به قبل أن يستطيع الناس استئناف حياتهم الطبيعية، فالعائلات تعود إلى ما تبقى من بيوتها، لكن الحياة الاقتصادية معدومة تقريباً.

و قام عبدي بتفقد خزانات المياه التي وفرتها اليونيسف لضمان توفر مياه نظيفة لطيبة وحوالي 50 مجتمعاً تحيط بها، حيث قد تعرضت أنابيب المياه ومرافق أخرى للبنية التحتية لأضرار فادحة، ويجري الآن نصب وصيانة هذه الخزانات بواسطة شريك رئيسي لليونيسف وهي منظمة أوكسفام.

كما قد قام عبدي أيضاً وبمرافقة فريق التقييم التابع لليونيسف بلقاء طاقم من منظمة الصحة الإسلامية التي استمرت في تزويد خدمات رعاية الأمهات وخدمات صحية عامة أخرى على مدى فترة الصراع التي دامت 34 يوماً، وتتوقع اليونيسف أن تلعب دوراً قيادياُ في ترميم البنية التحتية لأجهزة سلسلة التبريد الضرورية لإعادة تأسيس التحصين الروتيني لحماية الأطفال من الحصبة وأمراض أخرى.

وعلى جانب الطريق الممتدة من مخزن اليونيسف الإقليمي من مدينة صور إلى طيبة، والممتدة مسافة 50 كم، شوهدت ذخائر حربية لم تنفجر في نقاط عدة. ومع أن فرق التخلص من القنابل قد أبطلت العديد منها إلاّ أن المدنين ndash; ومنهم الأطفال ndash; ما زالوا يتعرضون للإصابات أو الموت، خاصة جراء القنابل العنقودية التي لم تتفجر، وتدعم اليونيسف الآن حملة معلومات عامة تتضمن الإعلانات عبر الراديو والتلفزيون، بالإضافة إلى الملصقات والمنشورات، تحذر فيها الناس من خطر القنابل العنقودية والذخائر الأخرى القاتلة.

وقد نوه عبدي إلى أن جنوب لبنان كان منطقة لديها احتياجات كثيرة تتعلق بصحة الأطفال وتعليمهم وحمايتهم حتى قبل اندلاع الحرب.